علوش في لقاء مع شبكة "شام" الإخبارية: لن نوقع على وثيقة استسلام ولا مرحلة انتقالية بوجود الأسد وفريقه
علوش في لقاء مع شبكة "شام" الإخبارية: لن نوقع على وثيقة استسلام ولا مرحلة انتقالية بوجود الأسد وفريقه
● أخبار سورية ٥ أبريل ٢٠١٦

علوش في لقاء مع شبكة "شام" الإخبارية: لن نوقع على وثيقة استسلام ولا مرحلة انتقالية بوجود الأسد وفريقه

أكد كبير المفاوضين السوريين محمد علوش أن قضية التنازل عن مطلب رحيل الأسد وخروج إيران من سوريا وكذلك إعادة تدوير النظام هي أمور لا تمتلك الهيئة العليا للمفاوضات تفويضاً بالتنازل عنها، مشدداً على أن ليست المشكلة في شخص بشار الأسد فقط فهناك فريق أمنى يستولي على السلطة ومارس القتل وهذا الفريق يجيب أن يرحل عن السلطة، نافياً أن يكون هناك أي دعوة قد وجهت للهيئة لزيارة موسكو، حسب علمه، معتبراً أن روسيا جزء من المشكلة وليست جزء من الحل.

علوش وفي لقاء مطول مع شبكة "شام" الإخبارية" جرى يوم أمس في مدينة إسطنبول التركية، يتم نشره في التاسعة من مساء اليوم، تحدث بشكل مطول وصريح عن الأوضاع السياسية التي تمر به القضية السورية ولاسيما من خلال مفاوضات جنيف التي من المنتظر أن تجري جولتها الثالثة في الحادي عشر من الشهر الجاري، بعد جولتين لم يتمخض عنهما أي شيء ملموس.

وقال كبير المفاوضين السوريين بالنسبة للمفاوضات ، و بشكل صريح ، "نحن خرجنا لتحقيق هدف سياسي وهو إسقاط النظام ولن نترك ساحة من ساحات المعركة إلا سندخلها، فالناحية السياسية هي ساحة من ساحات المعركة ولكن الهدف واضح وهو إزاحة هذا النظام اذا تحقق بالقتل فبها ومنها وان لم يتحقق لابد أن يتحقق بالسياسة"، مبيناً أن الهدف من المفاوضات واضح و هو تشكيل حكم انتقالي لاوجود لبشار الأسد فيه لا هو ولا أركان نظامه، معتبراً أن تحقق هذا الهدف ستكون الثورة حققت الهدف الأساسي الذي خرجت لأجله، و "إذا لم تأتي المفاوضات بهذا الهدف يكون هناك تنازل خطير نحن لن نسمح فيه" ، وفق قوله .

وتابع علوش في لقاءه مع شبكة "شام" الإخبارية، عن وضع الدول الصديقة للشعب السوري أن الشعب السوري وحيد في المعركة وهناك دول بذلت وقدمت أشياء كثيرة وربما يوجد دول تضررت من وقوفها إلى جانب الشعب السوري، ولكن، وفق علوش، هناك دول خارجية جاءت لتحقيق مصالحها فمصلحتها تتقاطع مع هدف الشعب السوري فأيدته وهذا التأييد مرحلي ومنه تأييد إعلامي فقط ومنه إعلامي وتحت الطاولة أشياء أخرى تتعلق بدعم النظام.

ولفت علوش إلى أنه حتى الأن هناك اعتراف بنظام الأسد وجوازاته وحتى المساعدات التي تدخل الأن لابد أن تدخل عن طريق مؤسسات النظام ولا يمكن أن تدخل إلا بإذن النظام، وأردف: "فللأسف لازالت الشرعية رغم أنه أعلن المجتمع الدولي انه فاقد الشرعية وأوباما منذ خمس سنوات وهو يقول انه فاقد الشرعية وفي النهاية يقول تعالوا أخرجوا بشار الأسد بالانتخابات"، وقال "ونحن لو لدينا صديق واحد مثل الذين عند بشار الأسد مثل إيران لكنا أنهينا الأمر منذ زمن ".

وأكد علوش عدم امتلاكه لأي معلومات عن الاتفاقات السورية التي تمت بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا، قائلاً " كل الإيحاءات والخطوات تسير نحو إيجاد حل سياسي للأسف ربما يكون لا يحقق طموحات الثورة".

وكرر علوش عدم امتلاك الهيئة القدرة على تقديم أي تنازل، "ففاقد الشيء لا يعطيه"، مستطرداً " ولسنا مفوضين لا من الشعب ولا من الفصائل ولا حتى من دماء الشهداء للقبول ببقاء الأسد أو إيران أو إعادة النظام وهذا كله كلام لا يمكن أن نمرره أو نقبل به ولن نوقع له على استسلام".

و شدد علوش على أن الهدنة قرار دولي و ليس بقرار الفصائل ، مستعرضاً الخروقات التي قام بها النظام بمعدل خرق و نصف في الساعة الواحدة ، مبيناً أن الهدنة لاتعني وقف اطلاق النار ، و انما الوقف يتم مع بداية المرحلة الانتقالية التي لاوجود للأسد فيها .

وقال علوش عن نسبة تنفيذ البنود الإنسانية الموجودة في القرار ٢٢٥٤، "نحن لدينا خمس خطوات إنسانية وما حصل هو نصف إجراء وربع إجراء بمعنى إذا أخذنا نحسبها بالنسبة المئوية تصل لسبعة ونصف بالمئة وبعد مجزرة دير العصافير تراجعت النسبة لخمسة بالمئة "، ومبيناً أن ملف المعتقلين لم يتم تحقيقه والقصف توقف بشكل جزئي، وبالنسبة لإجراء إدخال المساعدات فتم إدخال بعض المساعدات إلى بعض المناطق فضلا أن فك الحصار لم يتم التحقق فيه أي خطوة بل هناك محاولات للسعي لإيجاد مناطق جديدة لمحاصرتها.

وبين كبير المفوضين السوريين أن الخطة الروسية – الأمريكية لمحاربة تنظيم الدولة لن تخرج الثوار من المعادلة، مؤكداً أن الفترة القادمة ستشهد عمليات مهمة للثوار ضد التنظيم يمنع سيطرة النظام على مناطق التنظيم.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ