على وقع التقدم ... معركة دمشق تعيد التفاؤل بالنصر
مع بدء الثوار هجمة قوية على مواقع قوات الأسد في الأحياء الشرقية لمدينة دمشق، بدأت أنظار المدنيين في الغوطة الشرقية تتطلع لفرج قريب من شانه تخفيف معاناتهم، كما بعثت في النفوس روح التفاؤل بالنصر بعد سلسلة من الكربات التي واجهتهم طيلة السنوات الماضية، مع القصف اليومي والتضييق الذي تنتهجه قوات الأسد ضد المدنيين العزل.
ونقلت مصادر ميدانية عدة عن تهاتف المئات من المدنيين لمقرات الفصائل المشاركة في عمليات التحرير اليوم، تطالب بتسليحها للتوجه للجبهات والمشاركة في معركة التحرير، فيما قامت العديد من الجهات بتسجيل أسماء المتطوعين للقتال، كنوع من المساندة التي من الممكن أن يقدمها المدنيون للثوار.
وأعادت المعركة اليوم ومع أنباء عمليات التحرير المتتالية للعديد من المواقع الحصينة لقوات الأسد بين حيي القابون وجوبر، ووصل المناطق بينها، روح التفاؤل والامل في فك الحصار، والتخفيف عن آلاف المعذبين في الغوطة الشرقية، والتي تواجه حصاراً كبيراً، لاسيما بعد تصاعد الحملة العسكرية لقوات النظام على الاحياء الشرقية لدمشق ومحاولته تضييق الخناق أكثر على الغوطة الشرقية.
ويتطلع الأهالي في جميع المناطق المحررة لتوحيد جهود الثوار وإشعال الجبهات ضد قوات الأسد، مع ذكرى انطلاقة الثورة السورية السادسة والتي من شانها أن تعيد لهم روح الأمل وتعطيهم الدافع الأكبر للاستمرار في الصمود والثبات بنشوة التحرير وتحقيق التوازن العسكري مع والتخفيف من معاناة المدنيين ووقف عمليات التهجير.