عن "السيرة النبوية" .. كتاب مدرسي يًثير ضجة في الشمال السوري وأوقاف النظام تستغل الحادثة
عن "السيرة النبوية" .. كتاب مدرسي يًثير ضجة في الشمال السوري وأوقاف النظام تستغل الحادثة
● أخبار سورية ٢٦ نوفمبر ٢٠٢١

عن "السيرة النبوية" .. كتاب مدرسي يًثير ضجة في الشمال السوري وأوقاف النظام تستغل الحادثة

أثارت صوراً تناقلها ناشطون محليون لكتاب مدرسي عن "السيرة النبوية"، ضجة كبيرة بعد أن وُزع في مناطق ريف حلب شمال سوريا، وأصدرت العديد من الفعاليات الإعلامية والرسمية والثقافية والدينية بيانات حول الكتاب المدرسي المشار إليه، وصولاً إلى استغلال وزارة الأوقاف التابعة لنظام الأسد الحادثة بإصدار بيان عبر صفحتها الرسمية.

وقال ناشطون سوريون إن الكتاب مقدم للصف الأول الابتدائي وذكروا أنه تضمن إساءة للنبي الكريم محمد عبر رسومات تشرح معلومات عن زواج الرسول وحياته مع عائلته، ما دفع السلطات المحلية إلى سحب النسخ المتوفرة وإحراقها في مشاهد نقلتها مراكز إعلامية محلية في ريفي حلب الشمالي والشرقي.

ومع تصاعد الجدل واستياء ناشطين ومدنيين في الشمال السوري، من الصور التي اعتبروها مسيئة للنبي الكريم، أصدر "مركز الاستشراف للدراسات والأبحاث"، بياناً توضيحاً قال فيه: "إن المركز قام بتأليف عدد من الكتب المدرسية بتكليف من وزارة التربية التركية، ومن بينها كتب السيرة النبوية للمرحلة الابتدائية".

وأضاف، "وقد احتوت مقدمات كل درس صورا معاصرة مع أسئلة عليها؛ لتهيئ التلميذ للدخول إلى الدرس، وليست هذه الرسوم من أحداث السيرة ولا تعبر عنها، فأشخاصها معاصرون لباسًا ومكانًا وزمانًا، ولا يحتاج الإنسان إلى أدنى جهد من أجل أن يكتشف أنها لا تعبر عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أحداث حياته، والفقرات التالية لفقرة التمهيد هي التي تحمل أحداث السيرة وتعبر عنها مضمونا".

وذكر أنه "قد فهم بعض من اطلع على مقدمات الدرس لغيرتهم على مقام رسول الله صلى الله عليه وسلَّم أنّ هذه المقدِّمات تُشكِّل الدرس، أو أنَّها تُعبِّر عن مضمونه ومحتواه الأساسي، ولو قرأ الأسئلة التحفيزية التي تحت الصور لظَهر له حقيقة هذه الصور، وأنَّها مدخل تربوي ليكون الطالبُ الصغير مستعدًا لفهم مضمون الدرس بعد ذلك، ولو تابع قراءةَ الدرس لتيقن من ذلك"، وفق نص البيان.

كما علق "المجلس الإسلامي السوري" بشأن ما ورد في كتاب السيرة النبوية لمرحلة التعليم الأساسي، وقال إن ما ورد فيه خطأ جسيم، يتحمل مسؤوليته كل من شارك فيه وعبر عن استياءه من هذا الخطأ الفادح".

في حين أصدرت "الحكومة السورية المؤقتة"، وذكرت أن الكتب المدرسية المعتمدة من قبل الحكومة هي من طباعة مؤسسة قطر الخيرية وممهورة بخاتم الحكومة، ونفت وجود مادة باسم السيرة النبوية في المنهاج المعتمد من قبل الحكومة.

ولفتت إلى "متابعة الموضوع وتشكيل لجنة تحقيق فورية وعاجلة للتأكد من صحة هذه الادعاءات المتداولة، و أوعزت بالإسراع إلى سحب هذه النسخ من التداول في حال ثبوت وجودها، وللجنة المشكلة بمتابعة التحقيق ومحاسبة المسؤولين عن ذلك، وسيتم الإعلان عن نتائج التحقيق فور اكتمالها".

بالمقابل استغل نظام الأسد الحادثة عبر وزارة الأوقاف التابعة له بإصدار بيان يحاول إظهار نفسه بموضع المهتم بهذا الشأن رغم ممارساته في حق الأديان دون أن يصدر أي استنكار لها إذ تخرج الشخصيات الموالية للنظام بتصريحات بين الحين والآخر تتضمن إساءة واضحة وازدراء الدين دون أي بيان رسمي.

وحسب بيان وزارة أوقاف النظام فإن "بعض المواقع تداولت صورا من كتاب مدرسي أصدرته وزارة التعليم التركية للصف الأول الابتدائي وهو كتاب في السيرة النبوية يحوي رسوما وصورا مسيئة لمقام النبوة يتم توزيعه على المدارس في مناطق "سيطرة الإرهابيين وعملاء الاحتلال التركي في شمال سوريا"، حسب كلامها.

وهذا وبعد يومين من الجدل الإعلامي المتصاعد إزاء طرح الكتاب المدرسي حول "السيرة النبوية"، في مناطق شمال سوريا، والعديد من البيانات الرسمية بهذا الشأن، تناقل ناشطون محليون في الشمال السوري دعوات للتظاهر والاحتجاجات في مناطق عدة بينها مدينة الباب وجرابلس وإعزاز وعفرين بحال لم يمنع توزيع الكتب أو سحبها من التداول، واتخاذ إجراءات حول تداعيات تداول النسخة وفق تعبيرهم.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ