فشل اجتماع لفتح معبر نصيب الحدودي في عمّان نتيجة مطامع نظام الأسد
فشل اجتماع لفتح معبر نصيب الحدودي في عمّان نتيجة مطامع نظام الأسد
● أخبار سورية ٢٩ سبتمبر ٢٠١٧

فشل اجتماع لفتح معبر نصيب الحدودي في عمّان نتيجة مطامع نظام الأسد

عُقد في العاصمة الأردنية، لقاء بين قادة عسكريين وسياسيين تابعين للمعارضة وبين الجانب الاردني والروسي، لبحث فتح معبر نصيب الحدودي بين سورية والأردن، بعد ما يقارب ثلاثة أشهر من دخول اتفاق خفض العنف حيز التنفيذ جنوب سوريا، حيث باءت الاجتماعات بالفشل أمام أطماع نظام الأسد.

وقال عضو وفد المعارضة إلى اجتماع عمان، "خالد المحاميد"، إن "اللقاء جمع فاعليات أساسية من مدينة درعا مع ممثلين للحكومة الأردنية لبحث إمكانية فتح المعبر"، لافتاً إلى أن المعارضة أصرت أن يكون المعبر تحت سيطرتها دون وجود نظام الأسد.

وكانت فصائل المعارضة سيطرت على معبر نصيب الحدودي مطلع إبريل/ نيسان 2015، بعد اشتباكات مع نظام الأسد، ما دفع الجانب الأردني إلى إغلاق المعبر.

ولم يوصل اللقاء التشاوري الذي عقد في عمان خلال الأيام الماضية إلى أي اتفاق"، بحسب المحاميد.

وتابع المحاميد في حديث "للعربي الجديد"، انه سيتم تشكيل لجنة من أبرز الفاعليات في مدينة درعا، تكلّف بمتابعة التواصل مع الجانب الأردني حول فتح المعبر، والتي من المتوقع أن تكون الأسبوع المقبل.

وأوضح أن "النظام حاول أن يبتز وفد المعارضة بالتلويح بأنه يمكن أن يفتتح معبراً آخر في محافظة السويداء، بديلاً عن معبر نصيب، ما يعني حرمان محافظة درعا من فوائد فتح المعبر والحركة التجارية والبشرية التي ستنشط جراء ذلك".

وتكون وفد المعارضة من ممثلين عن فصائل الجبهة الجنوبية ودار العدل في حوران، ومجلس محافظة درعا الحرة، وبعض الوجهاء في المدينة. وبالتزامن مع المحادثات التي أجراها وفد قوى المعارضة في عمان، وصل وفد نظام الأسد إلى العاصمة الأردنية، ضمّ خبراء تقنيين، وعقد لقاءات مع المسؤولين الأردنيين بهدف التنسيق لإعادة فتح معبر نصيب، من دون لقاء وفد المعارضة.

ودعت وزارة الدفاع الروسية المعارضة السورية، الاثنين الماضي، إلى فتح معبر نصيب الحدودي، وطالب المركز الروسي لتنسيق المصالحة في سورية التابع للوزارة في بيان صادر عنه قادة المعارضة والجانبين الأميركي والأردني ورئاسة مكاتب الأمم المتحدة بمدينتي دمشق وعمّان، مساعدة نظام الأسد على حل مسألة إعادة فتح معبر نصيب الجمركي.

وبالتزامن مع عقد هذه الاجتماعات، بدأ الجانب الأردني في صيانة مكاتب معبر جابر الحدودي مع سورية، المقابل لمعبر نصيب. ودعا بيان وزعته نقابة أصحاب مكاتب التخليص في معبر جابر، يوم الأربعاء، أعضاء النقابة للتوجه إلى المعبر لتفقد مكاتبهم قبل تسليم مفاتيحها لمندوب النقابة لإجراء عمليات الصيانة.

وكان وزير الإعلام الأردني، "محمد المومني"، أكد خلال الشهر الجاري أن العلاقة بين الأردن ونظام الأسد قد اتخذت منحى "ايجابي" ما أدى لعودة كثير من اللاجئين السوريين الى بلادهم، وأضاف إن "الوضع جنوبي سورية أصبح في حالة استقرار متنام، ما يؤسس لفتح المعابر بين الدولتين".

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ