قوات الأسد تتجنب المواجهة المباشرة وتلجأ للتمهيد الناري وتقطيع الأوصال بمعارك ريفي إدلب وحماة
قوات الأسد تتجنب المواجهة المباشرة وتلجأ للتمهيد الناري وتقطيع الأوصال بمعارك ريفي إدلب وحماة
● أخبار سورية ٢٩ ديسمبر ٢٠١٧

قوات الأسد تتجنب المواجهة المباشرة وتلجأ للتمهيد الناري وتقطيع الأوصال بمعارك ريفي إدلب وحماة

تشتد حدة المعارك على جبهات ريفي حماة وإدلب، وسط تقدم لقوات الأسد والميليشيات الإيرانية وسيطرتها على قرى عدة بريفي حماة وإدلب، كان آخرها أبو دالي وتل مرق وأبو عمر على الأطراف الغربية منها، سبقها السيطرة على أكثر من 20 قرية بريف حماة الشرقي وقرابة خمسة قرى بريف إدلب الجنوبي.

مصادر ميدانية أكدت لـ "شام" أن قوات الأسد والميليشيات الإيرانية تتبع سياسية عسكرية مشابهة لما اتبعته في معارك عقيربات والبوكمال تقوم على التمهيد الناري المكثف جواً وبراً على المنطقة التي تنوي التقدم إليها، قبل تحرك القوات البرية على الأرض.

وتعتمد قوات الأسد في عملياتها على الابتعاد عن المواجهة المباشرة مع الثوار وتجنب التجمعات السكنية الكبيرة، من خلال الالتفاف عليها والسيطرة على القرى الصغيرة والتلال وإنقاص عدد مداخل التجمعات الكبرى حتى يحكم مداخلها نارياً لتسقط دون أية مواجهة مباشرة كما فعلت في معارك أبو دالي مؤخراً.

أما المناطق الواسعة والصحراوية والتي تتواجد فيها قرى متناثرة وصغيرة على مساحات كبيرة تتعمد قوات الأسد السيطرة على الطرق الرئيسية، وتطويق عشرات القرى وإسقاطها نارياً دون دخولها كما حصل في منطقة عقيربات من خلال تقطيع الأوصال بعد التمهيد الناري وتهجير السكان واستهداف كل حركة في المنطقة.

وتوقع المصدر أن تقوم قوات الأسد والميليشيات خلال أيام قليلة بعد تثبيت نقاط ارتكازها في منطقة أبو دالي وتدعيم غرفة علمياتها في مدرسة المجنزرات أن تفتح جبهات جديدة لاسيما بريف حماة الشرقي على محاور الرهجان وجبهة الحص وجبهة الشطيب، هدفها السيطرة على شبكة الطرق الرئيسية التي تتحكم في المنطقة دون الدخول الى القرى البعيدة عنها والتي سيتم بالنهاية تطويقها ودخولها دونما أية غارة أو طلقة.

وسيطرت قوات الأسد من خلال التكتيك الذي اتبعته خلال الثلاث أشهر الماضية على قرى "الربيعة، المحصر، قصر شاوي، ربدة، عرفة، الحزم، قصر علي، الهوية، الشطيب، الظافرية، الفركة، الزهراء، تل خنزير، الرويضة، الطامة، الدجاج، المغارة، أم حارتين، أبو دالي، تل مرق، المشيرفة، أبو عمر، الحمدانية".

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ