"كليجدار أوغلو" يلتقي شخصيات سورية ويصرح: "لن نرمي باللاجئ السوري إلى الموت مرة ثانية"
"كليجدار أوغلو" يلتقي شخصيات سورية ويصرح: "لن نرمي باللاجئ السوري إلى الموت مرة ثانية"
● أخبار سورية ٩ أكتوبر ٢٠٢١

"كليجدار أوغلو" يلتقي شخصيات سورية ويصرح: "لن نرمي باللاجئ السوري إلى الموت مرة ثانية"

التقى وفد من شخصيات سورية معارضة، مع رئيس "حزب الشعب الجمهوري" المعارض، كمال كليجدار أوغلو، في اسطنبول، لتعزيز التواصل بين ممثلي اللاجئين السوريين وتيارات المعارضة التركية، لاسيما بعد تصاعد لهجة الخطاب العنصري ضد السوريين واستغلال عدد من تيارات المعارضة لملف اللاجئين لدواع سياسية في تركيا.

وخلال اللقاء، نفى "كليجدار أوغلو" وصول أي دعوة من بشار الأسد، لزيارة العاصمة السورية دمشق، مؤكداً أنها "معلومات غير صحيحة"، في وقت قال إنه "لن يرمي باللاجئ السوري إلى الموت مرة ثانية".

واعتبر كليجدار أوغلو، أن سياسة حزبه بشأن سوريا تتلخص "بتحقيق الأمن والسلام في سوريا أولاً والديمقراطية والحريات ثانياً وبعدها يتم إعادة بناء ما دمرته الحرب من بنى تحتية بتمويل أوروبي ومن ثم إيجاد مشاريع وفرص عمل تجذب اللاجئ السوري ليعود طواعية من تلقاء نفسه".

ولفت إلى أنه "قال للأوروبيين خلال اجتماعاته معهم: حين كان في سوريا قتل جماعي لم تتحدثوا، لكن حين أتو إليكم بدأتم بالصراخ!" مضيفاً: "لماذا يبقى السوري في بلد لا ديمقراطي مثل سوريا؟"، وأكد أنه "في سوريا انتهاك كبير لحقوق الإنسان، والمسألة السورية كبيرة جداً".

وتحدثت الشخصيات السورية المعارضة عن الخطاب العنصري والاستثمار السياسي للسوريين من قبل شخصيات سياسية تركية، وقدمت شرحاً مفصلاً عن معاناة السوريين في تركيا والأسباب الحقيقية التي دفعتهم للجوء الى تركيا، والتي لم تكن لأهداف سياحية أو تحسين سبل العيش، وإنما هرباً من المـوت، مؤكدين أن أي محاولات للتطبيع مع النظام السوري لن تؤدي الى عودة اللاجئين.

وكان أعلن حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة في تركيا، إطلاقة مبادرة لترسيخ السلام والتعاون في منطقة الشرق الأوسط، ودعا إلى التواصل مع جميع حكومات المنطقة، وجاء ذلك في مقابلة أجراها زعيم الحزب "كمال كليجدار أوغلو" مع قناة "خبرترك" التلفزيونية المحلية.

ودعا "أوغلو" الحكومة التركية إلى تبني هذه المبادرة بشكل رسمي، وفتح قنوات التواصل مع جميع دول المنطقة بما فيها سوريا ومصر، وأضاف أن هذه الخطوة التي يعتزمون إطلاقها، من شأنها تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة.

وكانت صحيفة "الوطن" التابعة لنظام الأسد كشفت عن نية عدد من الشخصيات السورية حضور مؤتمر بمدينة إسطنبول، بعد تلقيهم دعوات من "الشعب الجمهوري"، وأضافت الصحيفة نقلاً عن مدير مدرسة الإعداد الحزبي المركزية التابعة لـ"حزب البعث العربي الاشتراكي"، تلقي الحزب دعوة لحضور المؤتمر، مضيفاً "ستكون أول فرصة يتاح فيها للسوريين أن يكونوا في إسطنبول، ويقدموا مقاربتهم في ما يجري".

تجدر الإشارة إلى "الشعب الجمهوري" يواصل دعوته حكومة بلاده ورئيسها رجب طيب أردوغان، للتواصل مع النظامين المصري والسوري، والتفاوض مع الأخيرة لإيجاد حل للأزمة السورية المتواصلة منذ عام 2011، وخلال حملاته الانتخابية السابقة، تعهدّ الحزب المعارض، بإعادة العلاقات مع النظام السوري في حال وصل إلى السلطة، إلى جانب اعتزامه إعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ