كوادر تعليمية تجدد الدعوة لاعتصام عطلته "الإنقاذ" بإدلب
كوادر تعليمية تجدد الدعوة لاعتصام عطلته "الإنقاذ" بإدلب
● أخبار سورية ٣ فبراير ٢٠٢١

كوادر تعليمية تجدد الدعوة لاعتصام عطلته "الإنقاذ" بإدلب

علمت شبكة "شام" الإخبارية، بأن حكومة "الإنقاذ" عطلّت اعتصام دعت إليه كوادر تعليمية للمطالبة بحقوقهم، فيما جددت الكوادر والفعاليات التربوية تلك الدعوة معلنةً فشل اجتماع عقدته مع الحكومة في إدلب.

وفي التفاصيل، وجهت كوادر تعليمية دعوة لكافة الفعاليات التعليمية في المحرر لحضور اعتصام تحت مسمى "اعتصام بناة الأجيال"، بسبب انقطاع الرواتب منذ عامين كاملتين، الذي كان من المقرر إقامته اليوم الأربعاء.

وأوضحت مصادر مطلعة لـ "شام" بأن إلغاء الاعتصام جاء بذريعة "دواعي أمنية" ولتفادي التفجيرات وذلك بهدف إيقاف اعتصام للمعلمين المتطوعين في الحقلة الأولي والثانية والثانوي المحرومين من رواتبهم، والتي تتكفل "الإنقاذ" مسؤوليتهم.

ووفق معلومات "شام" فقد استدعت حكومة الإنقاذ القائمين ومنسقي الاعتصام، وجمعتهم مع مسؤولين في الحكومة منهم رئيسها "علي كده"، ومدير التربية ووزير التعليم في الإنقاذ "بسام صهيوني"، لمناقشة أمر الاعتصام ومطالب المحتجين.

ولفتت المصادر إلى فشل الاجتماع المطول مع مسؤولي "الإنقاذ" ما دفع لجنة الاعتصام على الدعوة مجدداً للاعتصام غداً الخميس في الساعة العاشرة شملت معلمين ومعلمات من كافة المجمعات التربوية "حارم - سلقين - جسر الشغور - أريحا".

وأوضحت المصادر أن تجديد الدعوة جاء عقب فشل الاجتماع في قصر المحافظة بإدلب وعزت الفشل إلى الوعود الوهمية والخلبية التي سبق وأن قدمتها الحكومة دون أيّ نتائج ملموسة على الأرض، ولخصت تلك الوعود بتقديم "مشاريع وهمية وأبر مخدر لاستمرار الدعم واستغلال غطاء التعليم لصالحها الخاص دون تقديم أي خدمات تعليمية"، وفق تعبيرها.

يضاف إلى ذلك وعود مماثلة حول توقيع مشاريع مع المنظمات بدون أي جدول زمني محدد أو خطط واضحة لإنهاء معاناة المعلمين وسط تجاهل سلطات الأمر الواقع، وكذلك وعد "بسام صهيوني" وزير التعليم ضمن وعوده المتكررة بتوجيه الدعم للمعلمين المحرومين من رواتبهم إلا أن لجنة الاعتصام لم تلمس أيّ نتيجة عملية لهذه الوعود المتكررة والتي لم يطبق منها شيء ما دفع اللجنة إلى تجديد دعوتها للاعتصام.

وتضمنت مطالب لجنة الاعتصام "استعادة الدعم المستدام والحفاظ على كرامة وحقوق المعلم ومعاملته مثل أي موظف في الدوائر الحكومية، ولفتت المصادر إلى أن تداعيات الأمر لا يقتصر على معاناة المعلمين والمعلمات في انعدام الدخل الثابت وهو أحد حقوقهم المشروعة بل تصل إلى تدمير جيل بكامله مع عدم القدرة على الاستمرار بالعمل التطوعي من قبل المعلمين في ظل فشل وتقاعس حكومة الإنقاذ.

هذا وتشير إحصائية خاصة صادرة عن مديرية التربية والتعليم بإدلب إلى وجود 913 مدرسة تضمن أكثر من 414 ألف طالب و17491 معلم علاوة عن وجود نحو 5004 معلم بدون أجر، وسط تصاعد المطالب مؤخراً بالعمل على تلبية دعوات المعلمين المحرومين من رواتبهم ومستحقاتهم المالية.

وعقب هيمنة "هيئة تحرير الشام" على مفاصل المؤسسات المدنية في إدلب، سلطت يد حكومتها "الإنقاذ" على كل المؤسسات منها التعليمية، وأقصت المؤسسات التابعة للحكومة السورية المؤقتة، خلف ذلك انقطاع للدعم وعزوف الكثير من المنظمات من تقديم مشاريع للتعليم بإدلب بسبب هيمنة الهيئة ومضايقاتها للجهات الداعمة على حساب تدمير جيل المستقبل.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ