"كورونا" باتت تهمة تستدعي استنفار مخابرات الأسد والأخيرة تضع آلية للتواصل ..!!
"كورونا" باتت تهمة تستدعي استنفار مخابرات الأسد والأخيرة تضع آلية للتواصل ..!!
● أخبار سورية ١ أبريل ٢٠٢٠

"كورونا" باتت تهمة تستدعي استنفار مخابرات الأسد والأخيرة تضع آلية للتواصل ..!!

تحولت أنباء الإصابات بفايروس "كورونا" إلى تهمة جنائية تستوجب الإبلاغ عنها عن طريق كتابة التقارير التي تعد من ضمن المصادر التي تعتمدها مخابرات الأسد لرصد وملاحقة المطلوبين لها بشتى التهم الموجهة إليهم عبر معلومات يقدمها عملاء النظام.

وتناقلت صفحات محلية تسجيلاً صوتياً يتحدث فيه أحد سكان مناطق سيطرة النظام تحول "كورونا" إلى تهمة قد تودي بصاحبها في أفرع النظام الأمنية بدلاً من المراكز الصحية والمستشفيات التي من المفترض تجهيزها لاستقبال الحالات المشتبه بإصابتها بالمرض.

وأردف مستشهداً بحادثة واقعية حصلت مع أقاربه في مناطق سيطرة النظام إذ دفع إشكال شخصي مع سيدة إلى قيام الأخيرة في كتابة تقرير لمخابرات الأسد يدعي إصابتهم بالفيروس ما أسفر عن استقدام دورية أمنية تابعة لميليشيات النظام واعتقال أفراد الأسرة للتحقيق معهم بشأن كورونا.

في حين تظهر حالة التذمر والسخط التي باتت تعج بها صفحات موالية للنظام مدى استهتار الأخير بحياة سكان المناطق الخاضعة لسيطرته في وقت بات يستغل انتشار الفايروس في بث الرعب والخوف في صفوف السكان، عبر أرقام خصصها للتواصل بجحة الإبلاغ عن مصابين بـ "كورونا" لتضاف إلى مئات التهم التي تتذرع مخابرات الأسد بها عند اعتقال السوريين.

ويرى مراقبون من تجدد تلك الممارسات من قبل ميليشيات النظام سعي حثيث ليظهر أنّ مصدر الفايروس هم سكان محليين معتبرين في ذلك استخدام أساليب جديدة من الإرهاب في سياق تكميم الأفواه التي باتت تطالب بمنع دخول الميليشيات الإيرانية وبتوفير ادنى مستوى من الخدمات الصحية والمعيشية.

من جانبها تعمل وسائل إعلام وصفحات داعمة لنظام الأسد على نشر عدة أنباء تتحدث عن مصدر كورونا هو الأشخاص القادمين من لبنان بطريقة "غير شرعية"، وذلك بهدف إبعاد الشبهة حول الميليشيات الإيرانية التي فشل نظام الأسد حتى في تعليق دخولها، لا سيّما مع تجاهل مواصلة نشاط معابر سوريا مع العراق التي تتوافد منها الميليشيات الإيرانية، التي تعد مصدراً للوباء.

بالمقابل تزعم وزارة الصحة التابعة لنظام الأسد أن الحصيلة الحالية لإصابات ووفيات هي تسعة إصابات وحالتي وفاة، يذكر أن الأعداد الرسمية تناقلتها وسائل الإعلام الموالية التي تحولت إلى مواقع لنشر نظريات المؤامرة وضرورة معاقبة من يشيع بين السكان أنباء انتشار الفيروس.

في حين تؤكد مصادر إعلامية تفشي فايروس "كورونا" في مناطق سيطرة النظام، وتتحدث المصادر ذاتها عن توثيق حالات تصفية جرت بحق أشخاص يعتقد أنهم يحملون الفيروس في مشفيي المجتهد والمواساة، بمجرد تطابق الأعراض مع أعراض المرض، من دون التحقق القطعي من الإصابة، عبر إعطائهم جرعات زائدة من المخدر.

هذا و تتزايد حالة الخوف والقلق بين سكان مناطق سيطرة النظام وسط تفاقم الوضع الصحي في ظل تأزم المعيشي المتدهور يأتي ذلك مع عدم الثقة بمؤسسات النظام المتهالكة التي تعجز عن تقديم الخدمات الصحية في ظلِّ عدم اكتراث نظام الأسد بالواقع الذي تعيشه مناطق سيطرته.

الجدير بالذكر أن نظام الأسد تنقل عبر إعلامه الرسمي بعدة مراحل في سياق الحديث عن وباء "كورونا"، منذ بداية الكشف عنه في مدينة ووهان الصينية، إذ كان يشير في تلك إلى أنّ مناطق سيطرته هي قلعة الصمود والتصدي التي لن يصل إليها الفايروس فيما تصاعدت التصريحات الرسمية حتى وصلت إلى ماهو عليه الآن مع إعتراف جزئي بوجود المرض القاتل ضمن مناطق سيطرته.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ