مأساة مستمرة لأهالي مخيم اليرموك ... وحكومة النظام تتلاعب لتأخير عودتهم
مأساة مستمرة لأهالي مخيم اليرموك ... وحكومة النظام تتلاعب لتأخير عودتهم
● أخبار سورية ٥ سبتمبر ٢٠٢٠

مأساة مستمرة لأهالي مخيم اليرموك ... وحكومة النظام تتلاعب لتأخير عودتهم

طالب عدد من الحقوقيين والناشطين وأهالي مخيم اليرموك بعودتهم إلى ممتلكاتهم ومنازلهم، خاصة بعد القرار الذي أصدرته محافظة دمشق قبل أيام، القاضي بالتريّث، أي التوقف المؤقت، في إصدار المخطط التنظيمي النهائي لمخيم اليرموك في دمشق، وفق "مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا".

ونوه الأهالي إلى أن عودتهم إلى منازلهم وممتلكاتهم تحتاج لحلول مستعجله وسريعة، ووقفة جدية من قبل الأونروا والجات والفصائل الفلسطينية التي تدعي تمثيلها للشعب الفلسطيني، مشيرين إلى أن الكم الهائل من الاعتراضات على المخطط التنظيمي فيه رسائل عديدة للجميع ومعارضة لكل ما سعت إليه محافظه دمشق من تنظيم وتغيير اسم مخيم لمنطقه، ومحو اللجنة المحلية، مشددين على أن عدم فتح أبواب المخيم لدخول قاطنيه فيه مخالفه واضحة للدستور والأعراف القانونية.

ويعيش أبناء مخيم اليرموك أوضاع إنسانية كارثية وأزمات اقتصادية غير مسبوقة بسبب انعكاس آثار الحرب السلبية عليهم، واضطرارهم للنزوح عن مخيمهم إثر تدهور الوضع الأمني والقصف والحصار وسيطرة تنظيم داعش على جزء واسع من المخيم.

وفقد معظم أهالي اليرموك أعمالهم وخسروا ممتلكاتهم ومنازلهم، إضافة إلى تضاعفت التزاماتهم من إيجارات منازل ومصاريف معيشية وانتشار البطالة في صفوفهم وعدم وجود مورد مالي ثابت يعينهم على تأمين متطلبات حياتهم اليومية، وما زاد الطين بلة انتشار جائحة كورونا.

وتعيش معظم عائلات مخيم اليرموك خلال السنوات الماضية معتمدة على مساعدات وكالة "الأونروا" بشكل رئيسي، حيث تقدم الأونروا مساعدات مالية دورية لها تستخدمها العائلات بدفع جزء من إيجارات المنازل.


وسبق أن كشفت "مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا"، عن أن هناك معلومات متضاربة لم تؤكد بعد، عن إلغاء المخطط التنظيمي الخاص بمخيم اليرموك والذي أصدرته محافظة دمشق بتاريخ 29/06/2020 وسط حالة من الشد والجذب بين صفوف اللاجئين الفلسطينيين، في وقت شكك نشطاء فلسطينيون بصحة القرار.

وفي المقابل، شكك نشطاء من أبناء المخيم بهذا القرار معتبرين أنه بث للرماد في العيون ومماطلة تستهدف تعفيش وسرقة ما بقي من المخيم، وماهي إلا اشاعات يبثها العساكر التجار وسماسرة الفيسبوك الغاية منها امتصاص غضب الأهالي، رغم بذل العديد من الشخصيات الفلسطينية الوازنة جهوداً من اجل اعادة الأهالي إلى المخيم والتقليل من اضرار التنظيم الجديد" مستشهدين بما قيل للمدير العام للهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب علي مصطفى "أنت مسؤول عن أراضي المؤسسة فقط ولا شأن لك بالباقي".

وحسب نشطاء فقد بلغ عدد الاعتراضات المقدمة لمحافظة دمشق على المخطط التنظيمي الخاص بالمخيم ١١ ألف اعتراض من الأهالي، في حين اعترض 300 من أهالي القابون على المخطط التنظيمي الخاص بمنطقتهم.

يشار أن المخطط التنظيمي الذي صدر في الشهر السادس من العام الحالي أثار موجة غضب واستنكار بين اللاجئين الفلسطينيين، والفصائل الفلسطينية بكافة اطيافها ومشاربها.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ