معارك الرقة و دير الزور تقلب الأوراق و تكسر العداء بين المتصارعين و تفتح أماكن جديدة للمواجهة
معارك الرقة و دير الزور تقلب الأوراق و تكسر العداء بين المتصارعين و تفتح أماكن جديدة للمواجهة
● أخبار سورية ٢ يونيو ٢٠١٧

معارك الرقة و دير الزور تقلب الأوراق و تكسر العداء بين المتصارعين و تفتح أماكن جديدة للمواجهة

يبدو أن هناك قراراً قد اتخذ لتحويل تنظيم الدولة كسلاح جديد ، سيتم الاعتماد عليه في المواجهة بين أمريكا و روسيا في شرق سوريا ، و صراع يعتمد على أدوات متعددة و متنوعة إلا أنه في الحقيقة هو صراع علني بين الدولتين لاقتسام جسد التنظيم المنهار.


و تحاول قوات سوريا الديمقراطية “قسد” النفي بشدة أن اتفاقاً جديداً مع تنظيم الدولة للانسحاب من الرقة ، لم يتم اطلاقاً ، و أن مشهداً جديداً لن يتكرر ، بشكل يشابه ذلك الذي شهدناه في سد الفرات و ما تلاه في سد الرشيد و ما ننتظر حدوثه في بعض المناطق الاضافية المحيطة واللصيقة بالرقة .

هذا النفي الشديد لم يلق اهتماماً أو حظي بثقة الروس ،إذ يصر (الأخيرون) على أن الاتفاق تم و الخطة تقضي بانسحاب متتابع لعناصر تنظيم الدولة من عاصمتهم السورية “الرقة” باتجاه ريف حمص الشرقي و تدمر كعنوان عريض ، الأمر الذي يجعل قوات روسيا و جميع حلفائها الذين تم الزج بهم بالآلاف هناك ، معرضين لمواجهة انتحارية مع مقاتلين لم يعودوا ذوو طموح أبعد من الموت بعد قتل أكبر قدر ممكن من الأعداء .

قذف تنظيم الدولة بين الأطراف ، شهد تنفيذاً مكرراً في عدة مناطق و سيما في ريف حلب الشمالي ، عندما كان التنظيم ينسحب بانسيابية منظمة أمام قوات الأسد و يواجه بضراوة أمام قوات “درع الفرات” .

و لعل تنفيذ الخطة الأمريكية التي ينفذها على الأرض “قسد” بالتعاون مع عشائر عدة تقوم بالوساطة و التفاوض ، يجعل الصحراء السورية هي المكان الجديد للمواجهة ، و قد تكون بمثابة دابق التي يبحث عنها التنظيم الذي بات في آخر أيامه ولا قدرات لديه تتجاوز حدود الدفاع المؤقت و الموجع بحق المهاجم.


و فيما يبدو اقتراب الحشد الشعبي العراقي ، الخاضع لسلطة ايران ، إلى الحدود مع سوريا لا بل و دخولها لبعض النقاط داخل الحدود ، يحمل في طياته اشارات استفهام ، سيما مع الرد الخجول من “قسد” التي توعدت كلامياً لا أكثر ، في حين أن هناك أحاديث سابقة تشي بوجود اتفاق بين الطرفين “قسد - الحشد” للالتقاء في نقطة حدودية ، التأسيس لمعبر يضمن تدفق احتياجات قسد بعيداً عن المعبر الوحيد الذي يربطها مع العالم الخارجي ، هو مع كردستان العراق ، والذي يعتبر حاجزاً لمنع تدفق إلا ماهو مطلوب و موافق عليه ، والذي بطيبيعة الحال لا يمنح “ب ي د” قدرات تفوق “البيشمركة” التي على خلاف متجذر مع الأولى.

المصدر: شبكة شام الكاتب: زين مصطفى
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ