معارك انهاء تنظيم الدولة في وسط سوريا تتواصل و اقتراب التقاء ثوار القلمون مع نظرائهم في البادية
معارك انهاء تنظيم الدولة في وسط سوريا تتواصل و اقتراب التقاء ثوار القلمون مع نظرائهم في البادية
● أخبار سورية ١ أبريل ٢٠١٧

معارك انهاء تنظيم الدولة في وسط سوريا تتواصل و اقتراب التقاء ثوار القلمون مع نظرائهم في البادية

سيطرت فصائل الثوار ، بعد أيام على اطلاق معركة كبيرة من جنوب سوريا و ريف دمشق ، على مساحات كبيرة من المناطق التي كانت يسيطر عليها تنظيم الدولة ، و باتت المسافة التي تفصل الفصائل المتواجدة في القلمون الشرقي و البادية ( ، ضيقة جداً .

و أعلنت فصائل الثوار المشاركة في المعارك التي أطلق عليها اسم  "أسرجنا الجياد" ،  التي انطلقت في ١٨ آذار الفائت سبقها قبل يومين فصائل القلمون الشرقي بمعركة تحت اسم “طرد البغات” ،  عن تطهير  ريفي دمشق والسويداء من قبضة تنظيم الدولة الارهابي ، و ربط المنطقتين ببعضهما.


و قال نائب قائد جيش اسود الشرقية ، أحد أبرز الفصائل المشاركة في العمليات ، أبو برزان السلطاني ، أن المعارك حتى اليوم حققت ٩٠٪ من أهدافها ، منذ انطلاقها قبل قرابة الاسبوعين ، مشيراً إلى أنه لم يبقى سوى ريف حمص الشرقي  المتمثلة بالمحسا و خنيفيس ، حيث السيطرة عليها يعني فك الحصار عن القلمون الشرقي ، المحاصر من قبل النظام و تنظيم الدولة منذ قرابة العامين.

و توقع السلطاني ، و هو قائد معركة “أسرجنا الجياد” ، في تصريح للأناضول ، أن تكون المعارك القادمة قوية ، بعد أن أعدت الفصائل للهجوم على آخر نقاط التنظيم ، من عدة محاور لا سيما “الحماد” البادية السورية ، و من داخل القلمون الشرقي المحاصر ، تمهيداً للتقاء الطرفين في نقطة المحسا.

و بين السلطاني أن توقيت اطلاق المعركة في هذا الموعد ، جاء بعد اتمام الاستعدادات لها ، التي احتاجت لفترة طويلة لتجميع القوات و العناصر ، اضافة  للمعارك الدائرة في الموصل و ريف حلب و الرقة و مناطق أخرى ، “فحاولنا استغلال هذا الظرف لعدم وجود تحالف أو دعم دولي لنا ، مثل الموصل و الرقة لفتح معركة كبيرة ، فداعش يكون منشغل في تلك الحروب ، ونستطيع أن نأخذ منه أكبر قدر من المناطق” حسب قوله.


و أوضح القيادي في الجيش الحر أن المعارك في أيامها الأولى ، كانت قوية جداً سرعان ما تحولت إلى سهلة “ فيقاوم عناصر التنظيم يوم أو يومان و من ثم ينسحبون من المنطقة بشكل فوضوي و عشوائي ، و هذا يدل على ضعف و انهيار تام للتنظيم في هذه المناطق”.

وعن الخطوات القادمة بعد كسر الحصار عن القلمون الشرقي ، قال السلطاني ، للأناضول ، إن الفصائل ستقوم بالتموضع على بوابة الغوطة الشرقية في ريف دمشق ، في جبل الدكوة  و ملاحقة التنظيم إلى الشرق لطرده أكبر مسافة ممكنة باتجاه دير الزور ، كاشفاً عن  التحضير لمعركة باتجاه دير الزور من صحراء تدمر باتجاه الشرق السوري مدينة البوكمال و الميادين (بالقرب من الحدود العراقية )، و قسم من القوات من الممكن أن يواجه النظام لكسر الحصار على الغوطة الشرقية ، المحاصرة منذ أربع سنوات ، وذلك بالاشتراك مع فصائل عاملة في المنطقة و لها باع طويل في قتال النظام و التنظيم ، حسب تعبيره .

و شكلت سيطرة فصائل الثوار على منطقة “بئر القصب” ، في ريف السويداء  ، نقطة تحول في مسيرة المعارك ، حيث تقع هذه المنطقة ، وفق “سعد الحاج” مدير المكتب الاعلامي لجيش اسود الشرقية ، بالقرب من مطار دمشق الدولي ( تبتعد عنه مسافة ٢٠- ٢٧ كم٢ ) ، و بعض المطارات المحيطة مثل مطار الضمير ، الأمر الذي أثار حفيظة النظام ، و قام بقصف المنطقة بعد سيطرة الثوار عليها عليها بالطيران الحربي و المدفعي ، وبرر “الحاج” الأمر بأن “ النظام حاول الحفاظ على المنطقة تحت سيطرة داعش ، لأن داعش لا يشكل عليه ، و لهذا الأمر دفع النظام لقصف فصائل المعارضة عندما سيطرت الثوار عليها بالمدفعية و الطيران الحربي .

و اعتبر “الحاج “ ، في تصريح للأناضول ، أن ما حققته الفصائل في هذا المعارك (أسرجنا الجياد) ، حيث سيطرة على مساحة تقارب ٣٠٠كم٢ ، جاء بدون دعم أو تغطية جوية أو وجود لقوات برية إلى جانب الثوار ، بخلاف تنالمليشيات الكردية الانفصالية ،التي تحظى بدعم كامل من قبل التحالف .

المصدر: شبكة شام - الأناضول الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ