"منظمات المجتمع المدني السورية" ترفض قرار "الصحة العالمية" وتتهمها بدعم "نظام الأسد"
"منظمات المجتمع المدني السورية" ترفض قرار "الصحة العالمية" وتتهمها بدعم "نظام الأسد"
● أخبار سورية ٣١ مايو ٢٠٢١

"منظمات المجتمع المدني السورية" ترفض قرار "الصحة العالمية" وتتهمها بدعم "نظام الأسد"

أصدرت عدد من منظمات المجتمع المدني السورية، بياناً مشتركاً حول قرار منظمة الصحة العالمية بضم النظام السوري عضو في المجلس التنفيذي، لافتة إلى أنها لن تدخر جهداً لفضح جرائم النظام وستستمر بالمطالبة بمساءلته هو وداعميه حتى تتحقق العدالة للضحايا.

وأوضحت المنظمات أنها شعرت بإحباط حقيقي وصدمة كبيرة كمنظمات مجتمع مدني، بسبب انتخاب نظام الأسد غير الشرعي، عضواً جديداً في المجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية، معتبرة أن هذا الإجراء يعد مكافأة له على ما ارتكبه من جرائم بحق المدنيين وعمال الإغاثة والكوادر الطبية، ومن تدمير ممنهج للمستشفيات وغيرها من المراكز الصحية.

وقالت إنه "منذ أذار عام 2011 حتى آذار عام 2021 كان نظام الأسد والقوات الروسية وحلفاؤهم مسؤولين عن 540 هجمة مباشرة على المنشآت الطبية ومراكز الرعاية الصحية، تسببت تلك الهجمات بمقتل 827 عاملاً صحياً وطبياً (بحسب منظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان).

بالإضافة لمقتل 289 متطوعاً في الدفاع المدني السوري وجرح أكثر من 890 (بحسب أرقام الدفاع المدني السوري)، أغلبهم كانوا ضحايا الهجمات المزدوجة، عبر استهداف قوات النظام والقوات الروسية للمنقذين أثناء إنقاذهم ضحايا الهجوم الأول.

وأكدت أن جرائم النظام بدعم من حليفه الروسي لم تقتصر على الاستهداف المباشر بل تعدتها للسعي الممنهج لحرمان المدنيين القاطنين خارج مناطق نفوذه من المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة وعلى رأسها الأدوية والمستلزمات الطبية لاسيما في ظل انتشار فيروس كوفيد-19، عبر العرقلة الدائمة لآلية إدخال المساعدات عبر الحدود، والتي لم يبقَ منها حالياً إلا معبر باب الهوى شمالي إدلب وهو شريان الحياة لأكثر من أربعة ملايين مدني.

وأوضحت أن "الصحة العالمية" تغاضت بكامل إرادتها ليس فقط عن هذه الجرائم بل عن تاريخ هجمات نظام الأسد خلال السنوات العشر السابقة من تدخلات بعمل المنظمات الدولية وتسييس وإساءة توزيع المساعدات الإنسانية.

وأعلنت المنظمات إدانتها وبشدة انتخاب تحت حكم نظام الأسد للمجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية، مؤكدة أن منظمات المجتمع المدني السورية ستكثف جهودها لفضح هذه الجرائم وستستمر بالمطالبة بمساءلة نظام الأسد والمنظمات الداعمة له حتى تتحقق العدالة للضحايا.

وأشارت إلى أن وجود نظام الأسد في مجلس منظمة الصحة التنفيذي سيزيد من قدرته على التأثير على سياسات وعمل المنظمة بشكل مسيس، وهذه النقطة لا تقل أهمية عن نقطة حماية المرافق ومنع تكرار استهدافها وتسمية النظام كمجرم، وبالنتيجة ستكون منظمة الصحة العالمية ضالعة بشكل أو بأخر بالجرائم التي تحصل بسوريا.

وطالبت المنظمات الموقعة، منظمة الصحة العالمية بالتوقف عن دعم نظام الأسد وتجنب الضلوع في جرائم الحرب، انتهاكات حقوق الإنسان، وجرائم ضد الإنسانية.

ووقع على البيان كلاً من "أمريكيون من أجل سوريا حرة، المجلس المدني للأمن الأمريكي، المجلس السوري الأمريكي، منظمة الطوارئ السورية، معهد سوريا للتقدم، مبادرة الإيمان السوري، مع العدالة Pro-Justice، Kayla’s PAC، لجنة العمل السياسي لأجل سوريا حرة، Medglobal، أطباء عبر القارات، نقابة أطباء حلب الأحرار، الدفاع المدني السوري – الخوذ البيضاء، فريق ملهم التطوعي، منظمة بنفسج، المسيحيون السوريون من أجل السلام، مواطنون لأجل أمريكا آمنة".

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ