من هي "قوات الغيث" التي فقدت مجموعة من عناصرها بريف إدلب؟
من هي "قوات الغيث" التي فقدت مجموعة من عناصرها بريف إدلب؟
● أخبار سورية ٢٩ ديسمبر ٢٠١٩

من هي "قوات الغيث" التي فقدت مجموعة من عناصرها بريف إدلب؟

كثيرة هي الميليشيات التي شكلتها قوات النظام بمختلف التسميات التي كان معظمها يشير إلى مدى الإجرام والوحشية التي يمارسها عناصر العصابات في مختلف المحافظات السورية التي تعرضت لحملات الإبادة والتهجير القسري خلال السنوات الماضية من عمر الثورة التي التي شارفت على دخول عامها العاشر.

ومن بين تلك الميليشيات متعددة الجنسيات برز مؤخراً انخراط "قوات الغيث" في المعارك الدائرة على محاور ريف إدلب الجنوبي الشرقي بغطاء جوي مكثف، حيث جاءت مشاركة الميليشيات في المعارك مؤخراً علماً أنّ مناطق نشاطها كان مقتصراً على ريف اللاذقية الشمالي ومحافظة درعا.

وتعود تسمية الميليشيات بقوات الغيث نسبةً إلى قائدها المدعو "غياث دلا"، وهو ضابط تم ترفيعه خلال اليومين الماضيين إلى رتبة "عميد" ضمن صفوف الفرقة الرابعة التي يقودها ماهر الأسد شقيق رأس النظام، وذلك نظراً إلى الجرائم التي ارتكبها خلال الحملات العسكرية ضد مناطق المدنيين.

ومع تزايد خسائرها البشرية الكبيرة، فقد بدأت قوات الغيث باستقطاب لعناصر المصالحات أو فصائل التسوية، لزجهم ضمن صفوفها للمشاركة فيما يسميه إعلام النظام بـ "معركة إدلب"، حيث ينضوي تحتها أبناء من مناطق غوطة دمشق وريف حمص الشمالي ومحافظة درعا ممن قام بتسوية أوضاعه وانتقل للقتال إلى صفوف النظام.

في حين لقي مئات العناصر المنضوية في القوات ذاتها مصرعهم منذ تشكيلها حتى الآن، فيما أكدت مصادر مقتل 10 عناصر وهم أفراد مجموعة كاملة تابعة لـ "قوات الغيث" في ريف إدلب الجنوبي عقب فقدان التواصل معهم خلال الأيام القليلة الماضية.

ووثقت شبكة شام مقتل أفراد المجموعة التي فقدت خلال معارك ضارية بريف إدلب الجنوبي، وفي السياق نعت صفحات موالية بالصور والأسماء عناصر قوات الغيث، وعرف منهم "أحمد الأحمد"، و"محمد العيسى" و"حسن الحسين" و"علي يوسف" و"محمود عدرة" "باسم الشاملي" و"مرهف السيد" و"محمد عليشة" "فهد موصلي" و "عماد وطفة"، وفيما يلي صوراً للعناصر المجموعة التي لقيت مصرعها على يد الثوار بريف إدلب.

هذا وتنتشر في عموم البلاد عشرات الميليشيات والعصابات المسلحة مما بات يعرف بالقوات الرديفة لجيش النظام، وترجح مصادر وقوف بعض الدول الداعمة لنظام الأسد وراء تمويل تلك الميليشيات من مختلف الجنسيات لا سيما الإيرانية والأفغانية والروسية.

وبحسب مصادر حصرية فإنّ المناطق التي تتخذها عصابات الغيث مقرات لها تتوزع في مناطق الجنوب السوري ومنها ضاحية درعا وحوض اليرموك وزيزون، والمربع الأمني بمدينة درعا المحطة، إلى جانب مواقع قوات الفرقة الرابعة في السومرية وملعب العباسيين في العاصمة السورية دمشق.

يشار أن "قوات الغيث" التابعة للفرقة الرابعة قد شاركت في المعارك التي جرت في مناطق جنوب سوريا عقب مشاركتها في الحملة العسكرية الوحشية ضد غوطة دمشق الشرقية، ويتغنى عدداً من الشخصيات الموالية البارزة بوحشية قوات الغيث وممارساتها الدموية.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ