ميليشيات النظام تنفذ حملة اعتقالات في الغوطة الشرقية .. ما علاقة "كورونا" ؟!
ميليشيات النظام تنفذ حملة اعتقالات في الغوطة الشرقية .. ما علاقة "كورونا" ؟!
● أخبار سورية ٦ أبريل ٢٠٢٠

ميليشيات النظام تنفذ حملة اعتقالات في الغوطة الشرقية .. ما علاقة "كورونا" ؟!

كشف موقع "صوت العاصمة" المتخصص بنقل الأحداث في العاصمة السوريّة دمشق ومحيطها، عن قيام ميليشيات النظام بتنفيذ حملة اعتقالات طالت شبان من أبناء بلدة "النشابية" في الغوطة الشرقية، إذ كشفت مصادر إعلامية عن استغلال "كورونا"، لتنفيذ عمليات الاعتقال.

ووفقاً لما ورد في تقرير الموقع فإنّ دوريات تابعة لفرع الأمن العسكري، نفذت حملة أمنية اعتقلت من خلالها 14 شاباً، تزامن ذلك مع تقطيع أوصال البلدة بـ 6 حواجز عسكرية توزعت على نقاط رئيسية في البلدة والطرق المؤدية إليها.

وتشير المصادر ذاتها إلى أن ميليشيات النظام عملت على استغلال قرارات "التصدي لكورونا"، إذ شرعت مخابرات الأسد يوم السبت الفائت في تنفيذ الحملة قرابة الساعة العاشرة صباحاً، واستمرت قرابة الساعة والنصف.

ويأتي اختيار هذا التوقيت من قبل ميليشيات النظام بسبب تطابقه مع فترة تجول الأهالي بموجب القرار القاضي بمنع التجول يومي الجمعة والسبت بعد الساعة الثانية عشر ظهراً، ما دفع السكان إلى الخروج صباحاً لشراء بعض حاجاتهم، بالمقابل تعتمد ميليشيات النظام على مداهمة وتطويق الأماكن العامة بهدف اعتقال عشرات المطلوبين للتجنيد الإجباري.

وسبق أنّ وثقت شبكة "صوت العاصمة" 530 حالة اعتقال نفذتها استخبارات النظام وحواجزه العسكرية في دمشق ومحيطها خلال أول شهرين من العام الجاري، بينهم عدد من عناصر التسويات والمطلوبين لأداء الخدمة العسكرية الإلزامية والاحتياطية.

يضاف إلى ذلك توثيق اعتقال ميليشيات النظام لعدد من النساء بتهم التواصل الهاتفي مع مطلوبين للنظام، وشبان آخرين بقضايا قالت استخبارات النظام أنها تتعلق بـ "الإرهاب"، وفقاً لما تروج له ميليشيات الأسد لاعتقال وتصفية المناهضين للنظام.

هذا ووثقت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" ما لا يقل عن 156 حالة اعتقال تعسفي تم توثيقها في آذار 2020، بينها 97 تحولت إلى اختفاء قسري، مؤكدة أن الاعتقال التعسفي ومن ثم الاختفاء القسري شكل انتهاكاً واسعاً منذ الأيام الأولى للحراك الشعبي نحو الديمقراطية في آذار/ 2011.

يشار إلى أنّ نظام الأسد أعلن موخراً عن إيقاف عمليات السوق إلى الخدمة العسكرية الإلزامية حتى تاريخ 20 نيسان/ أبريل الجاري، فيما تأتي تلك العمليات الأمنية التي أسفرت عن مواصلة حملات التجنيد الإجباري تناقضاً واضحاً لدى مؤسسات النظام في ظلِّ إدعائها الحرص على سلامة السكان من تفشي فايروس "كورونا"، الذي اقتصرت مكافحته من نظام الأسد عبر القرارات الإعلامية.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ