"هيومن رايتس ووتش" تطالب بكشف مصير ضحايا "داعش" المفقودين
"هيومن رايتس ووتش" تطالب بكشف مصير ضحايا "داعش" المفقودين
● أخبار سورية ١٥ مايو ٢٠١٩

"هيومن رايتس ووتش" تطالب بكشف مصير ضحايا "داعش" المفقودين

قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" إن العديد من الأسر لا تزال تحاول الاستعلام عن مصير أبنائها الذين فُقدوا عندما كانوا محتجزين لدى تنظيم داعش، إبان سيطرته على أجزاء واسعة من سوريا.

وقالت المنظمة إن على "التحالف الدولي ضد داعش" أن يعطي الأولوية في عمله لمشاركة المعلومات مع الأسر، والمساعدة على إنشاء آلية رسمية لمعالجة قضية المفقودين والسماح للأسر بتسجيل قضاياهم.

قال نديم حوري، مدير قسم الإرهاب ومكافحة الإرهاب في هيومن رايتس ووتش: "بعد انتهاء المعارك الميدانية ضد داعش، على التحالف ضد داعش معالجة الآثار المروعة التي خلفها هذا التنظيم. الكشف عن مصير المخطوفين لدى داعش هو قضية ملحة لآلاف الأسر".

في حين لا يزال الحجم الكامل لقضية المفقودين غير محدد، حيث ثّقت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" 8,143 حالة لمحتجزين لدى داعش لا يزال مصيرهم مجهولا. كما وثّقت هيومن رايتس ووتش العديد من القضايا لناشطين وعاملين إنسانيين وصحفيين ومقاتلين ضد داعش، بالإضافة إلى بعض السكان الذين كانوا على خلاف مع عناصر من داعش، اختطفهم التنظيم ولا يزال مصيرهم مجهولا.

وقالت أسر المفقودين لـ هيومن رايتس ووتش إنها كانت تأمل بأن يكشف انتهاء المعارك الميدانية ضد داعش عن مصير أحبائها. لكن، لم تنشئ "قوات سوريا الديمقراطية" ولا التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ضد داعش أي آلية أو هيئة للإجابة عن استفسارات الأسر.

قالت الأسر التي لا تزال تعيش في شمال شرق سوريا إنها حاولت الحصول على المعلومات عن طريق المراكز الأمنية التابعة لقوات "الأسايش" الكردية، والمجالس المدنية المحلية، وأشخاص في مناصب سلطة، والمستشفيات، وأعضاء فِرَق الاستجابة الأولية المسؤولين عن فتح المقابر الجماعية، لكن غالبا دون جدوى.

وقالت قوات سوريا الديمقراطية لـ هيومن رايتس ووتش إنهم لم تجد محتجزين في سجون داعش التي سيطرت عليها، وليس واضحا ما إذا كان الأسايش أو قوات سوريا الديمقراطية أو التحالف الدولي قد اتخذوا أي خطوات فعلية لمعرفة ماذا حصل للمحتجزين لدى داعش.

واكتُشفت مقابر جماعية عدة في محافظتَي الرقة ودير الزور السوريتين، غير أن السلطات المحلية "قسد" لا تزال تعاني من الصعوبات الإدارية لتجميع وتنظيم المعلومات حول الجثث المسترجعة، وهي بحاجة ماسة إلى الدعم.

في يونيو/حزيران 2018، راقبت هيومن رايتس ووتش فريق الاستجابة الأولية في الرقة المسؤول عن انتشال الجثث في مختلف أنحاء المحافظة، وهو يكشف عن مقبرة جماعية في ملعب الرشيد في مدينة الرقة. بينما كان الفريق يعمل بجد وحذر، وجدنا أن الوسائل غير المتطورة والبروتوكولات التي يتبعها في تجميع المعلومات حول الجثث لا تتناسب وأفضل الممارسات. قالت هيومن رايتس ووتش إن الفريق افتقر إلى تدريب ودعم تقني أساسي لانتشال الجثث وتجميع البيانات دون فقدان أي معلومة مهمة لتحديد هوياتها.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ