وزير داخلية "الإنقاذ" يكشف تفاصيل اختطاف ومقتل وزير التعليم العالي ونشطاء يشككون بالرواية
وزير داخلية "الإنقاذ" يكشف تفاصيل اختطاف ومقتل وزير التعليم العالي ونشطاء يشككون بالرواية
● أخبار سورية ١١ أبريل ٢٠٢١

وزير داخلية "الإنقاذ" يكشف تفاصيل اختطاف ومقتل وزير التعليم العالي ونشطاء يشككون بالرواية

نشرت وزارة الداخلية التابعة لـ "حكومة الإنقاذ"، اليوم الأحد، تسجيلاً مصوراً لوزير الداخلية، كشف خلاله ماقال إنها تفاصيل التحقيقات التي قامت بها حول اختطاف ومقتل وزير التعليم العالي بريف حلب الغربي، في وقت اعتبر نشطاء أن ماتحدث عنه الوزير غير منطقي ويشابه الكثير من الغموض.

وتحدث الوزير "أحمد لطوف"، عن كشف حكومة الإنقاذ تفاصيل اختطاف وزير التعليم العالي الدكتور فايز الخليف وذلك بعد إعلان الأمن العام لدى تحرير الشام إلقاء القبض على العصابة الخاطفة التي قتلته قبل أيام.

وقال "لطوف" إن "في ظهر يوم الأربعاء تلقينا معلومة من مصادرنا تفيد بوجود سيارة مطابقة لمواصفات سيارة الدكتور فايز الخليف في مدينة معرة مصرين شمال إدلب"، وذكر أن القوة الأمنية أرسلت على الفور دورية إلى المنطقة وتم التعرف على سيارة الدكتور التي وردت معلومات عنها، ومن خلال الأدلة والأدوات الموجودة في داخل السيارة تم التعرف على مواصفات الشخص الذي كان يقودها.

وأضاف: "ومن خلال البحث والتحري تمكنت القوة الأمنية من تحديد هوية الشخص المذكور ومن ثم معرفة مكان إقامته في مدينة إدلب، ولفت الوزير إلى أنهم داهموا منزله وعثروا فيه على مسدس مع كاتم صوت، ومن خلال التحقيق معه اعترف بعملية خطف الدكتور مع شخص آخر يسكن في مدينة إدلب قاموا بالقبض عليه، إضافة إلى أنهم عثروا على عدد كبير من مفاتيح السيارات التي تسرقها العصابة.

واعترف الشخصان اللذين قُبِض عليهما أنهما يمتهنان الخطف والسرقة في المناطق المحررة بالتشارك مع عصابة بريف حلب الغربي، وقال "لطوف": إنهم وجهوا قوة أمنية إلى منطقة ريف حلب الغربي، وتم ضبط العصابة في عملية أمنية نوعية، ومن خلال التحقيقات اعترفوا أنهم خطفوا الدكتور للمفاوضة عليه، إلا أن الدكتور عرف واحدًا منهم كونه يملك أرضًا جانب منزل الدكتور لتقوم العصابة بقتله بعد ساعات من اختطافه.
في المقابل، شكك نشطاء في رواية الوزير، واعتبروا أن السياق الذي تحدث فيه عن تفاصيل الجريمة يشابها الكثير من النقاط التي تضع علامات استفهام كبيرة، كون العصابة لم تخف جريمتها من خلال رمي الجثة بعد قتله وترك سيارته في منطقة قريبة من مدينة إدلب، وكأنها تدل على نفسها.

وقالت مصادر مقربة من الضحية، إن حكومة الإنقاذ وخلال الأيام الأولى من خطف الطبيب تعاملت بكل برود مع القضية، وكأنها تعلم بمكان وجوده، كما تحدثت عن أن الدكتور ليس من أصحاب رؤوس الأموال ليتم اختطاف من شخص يعرفه كما ذكر وزير الداخلية، بهدف مبادلته.

وحول وراية وزير الداخية، وأن سبب قتله كان تعرفه على أحد الخاطفين، اعتبرت المصادر أن الرواية منقوصة وغير مبررة، فالخاطفين يتخذون أقصى درجات الحيطة في مثل هكذا حوادث، كما أن ثلاث أيام قبل العثور على جثة الضحية لم يتم التواصل مع عائلته وحتى مفاوضتهم.

ولفتت المصادر، إلى أن اختطاف وزير من حكومة من وسط مدينة إدلب، عملية محفوفة بالمخاطر، لاسيما أن المدينة مراقبة على مدار الـ 24 ساعة من قبل القوة الأمنية بالكمرات، علاوة عن الحواجز والدوريات، وبالتالي المغامرة لاختطاف مثل هذه الشخصية يجعل العصابة في موضع خطر، علاوة عن أنه ليس من الشخصيات الميسورة ليكون هدفاً ويستحق المغامرة للخطف وطلب الفدية.

وكان عُثر يوم الأربعاء الماضي على جثة وزير التعليم العالي والبحث العلمي في حكومة الإنقاذ الدكتور "فايز الخليف" قرب قرية التوامة بريف حلب الغربي، والذي كان قد فُقد عقب خروجه من منزله قبل أيام.

وكان "الخليف" المنحدر من قرية الرصافة بريف إدلب الشرقي، فقد أثره بعد خروجه من منزله بمدينة إدلب أثناء توجهه لعمله صباح يوم السبت الماضي، دون ورود أي تفاصيل عن الجهة التي اختطفته وقامت بقتله.

ويحمل الدكتور "فايز الخليف" إجازة في الهندسة الزراعية من جامعة حلب، وماجستير في العلوم الزراعية من جامعة القاهرة تخصص مبيدات، وهو من أعضاء الهيئة التدريسية في جامعة إدلب، وكان شغل منصب وزير الزراعة في أول دورة حكومية للإنقاذ، ثم عين أمين مجلس التعليم العالي، ولاحقاً وزير التعليم والبحث العلمي.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ