وفاة رضيعة مهجرة من الغوطة بسبب سوء التغذية بمخبم البل شمالي حلب
وفاة رضيعة مهجرة من الغوطة بسبب سوء التغذية بمخبم البل شمالي حلب
● أخبار سورية ١٠ يوليو ٢٠٢٠

وفاة رضيعة مهجرة من الغوطة بسبب سوء التغذية بمخبم البل شمالي حلب

توفيت طفلة رضيعة مهجرة من الغوطة الشرقية اليوم الجمعة، بسبب سوء التغذية في مخيم البل بريف حلب الشمالي، في وقت تعيش آلاف العائلات في مخيمات الشمال السوري أوضاع إنسانية صعبة ومأساوية.

وقالت مصادر طبية من ريف حلب الشمالي لشبكة "شام"، إن الطفلة "شام أحمد الجوساني" من مهجري الغوطة الشرقية، من قرية ميدعا ذات التسعة أشهر توفيت في مخيم البل شمال سوريا بسبب سوء التغذية والأوضاع المعيشية الصعبة

وأضافت المصادر، أن الطفلة نقلت لمشفى مارع مرات عدة، إلا أن حاجتها للحليب والتغذية بشكل دائم، تسبب بتدهور حالتها الصحية، لعدم قدرة عائلتها الفقيرة على شراء الحليب وتأمين مستلزمات الطفلة، حالها كحال عشرات الحالات المشابهة.

ويعاني حاليا الشمال السوري المحرر من زيادة ملحوظة في حالات وأمراض سوء التغذية ومضاعفاتها الاجتماعية والنفسية، حيث بلغت أعداد مراجعي عيادة سوء التغذية في مشفى ابن سينا التخصصي للأطفال في العام الماضي أكثر من ٣٦٠ حالة، وكان من ضمن حالات المراجعين ٨٢ حالة سوء تغذية حاد شديد، و١١٩ حالة سوء تغذية متوسط، خلال شهر واحد فقط.

ووفق مصادر طبية، فإن أسباب إصابة الأطفال بسوء التغذية تعود إلى سوء الحالة الاقتصادية وتردي ظروف المعيشة بشكل عام في الشمال السوري، جراء ظروف الحرب والنزوح المتكرر بسبب القصف، وتردي الأحوال المعيشية.

وفي تصريح سابق، قال الطبيب في مشفى ابن سينا التخصصي "أحمد علوان" إن أحد أسباب انتشار المرض يعود أيضا لخوف الأمهات بسبب القصف والأوضاع والظروف الصعبة التي يمرن بها، ما يؤدي في كثير من الأحيان إلى قلة إدرار حليب الأم، وربما انقطاعه.

وشدد الطبيب "علوان" على أن عدم توفر حليب الأطفال للرضع يعود إما لغلاء ثمنه أو لعدم قدرة الأهل على شراءه، إذ لا يخفى على أحد حجم الفقر في الشمال السوري بسبب الظروف العصبة، بالإضافة لقلة الجمعيات التي تؤمنه مجانا، وهذه كلها أسباب تؤدي إلى إصابة الأطفال بهذا المرض.

ويمكن أن يعود سبب انتشار المرض لقلة الوعي من جهة الأم بأهمية الإرضاع الوالدي الطبيعي، وحاجة الطفل لإدخال الاطعمة الصلبة منذ الشهر السادس، والاستعجال بالفطام الإجباري للطفل الرضيع وذلك عندما تكون أمه حاملا، وكل الاسباب السابقة، نتج عنها تراجع في صحة الأطفال في أهم مرحلة من مراحل نموهم، وإصابتهم بأمراض سوء التغذية ومضاعفاتها.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ