قالت مصادر إعلامية في قوات سوريا الديمقراطية، إن قائد الميليشيا "مظلوم عبدي"، استقبل يوم السبت، مسؤولين في وزارة الخارجية الأمريكية ترأسهم إيثان غولدريتش، نائبة مساعد وزير الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى.

وأوضح بيان لـ"قسد" أن الجانبين "عقدا اجتماعا مطولا بخصوص الأوضاع الأخيرة في المنطقة وسوريا، الوفد الأمريكي أكد خلاله على أهمية الحفاظ على اتفاقية خفض التصعيد ووقف إطلاق النار في المنطقة وسوريا بشكل عام، وكذلك مواصلة الجهود لإلحاق الهزيمة النهائية بداعش".

وأضاف البيان أن الجانبين بحثا "الصعوبات الأمنية والاقتصادية التي تعاني منها مناطق شمال وشرق سوريا وسبل زيادة تقديم الدعم الإنساني لها بغية تجاوز آثار الحرب وتمتين البنية التحتية والتنمية الاقتصادية بما يضمن الحفاظ على الأمن والاستقرار".

وكانت سلطت صحيفة "الغارديان" البريطانية، في تقرير لها، الضوء على حالة التخوف التي تعيشها قيادات قوات سوريا الديمقراطية، من مغبة الانسحاب الأمريكي، محذرين من تنامي قوة داعش في المنطقة في حال حصل ذلك الانسحاب.

ونقلت الصحيفة عن قادة القوات الكردية خوفهم من أن يساعد انسحاب الولايات المتحدة التنظيم على النهوض مجددا، لافتين إلى أن التنظيم يعتبر هزيمته فترة هدوء فقط وليست خسارة نهائية، محذرين من أن التنظيم بدأ يرص صفوفه من جديد ما قد يشكل تهديدا جديدا للمنطقة.

وسبق أن قال "مظلوم عبدي" قائد قوات سوريا الديمقراطية "قسد" إن الرئيس الأمريكي جو بايدن، وعده بعدم التخلي عنه في المناطق التي يسيطر عليها شمالي سوريا، على خلاف ما حصل في أفغانستان.

وأكد "عبدي" أن "قسد" باتت تشعر بالقلق عقب انسحاب الجيش الأمريكي من أفغانستان، وأنه أصبح يخشى من مواجهة نفس المصير، وادّعى أن بايدن أرسل مبعوثين إلى التنظيم لطمأنته، وأنه قال: "هنا (شمالي سوريا) ليست أفغانستان، سياستنا (الأمريكية) مختلفة تماما في هذه المنطقة".