100 ألف مدني مهددون بكارثة إنسانية " الوعر قصة شتاءٍ بارد "
100 ألف مدني مهددون بكارثة إنسانية " الوعر قصة شتاءٍ بارد "
● أخبار سورية ٢٧ أكتوبر ٢٠١٥

100 ألف مدني مهددون بكارثة إنسانية " الوعر قصة شتاءٍ بارد "

طال الحصار على حي الوعر أخر الأحياء الواقعة تحت سيطرة الثوار في مدينة حمص افتقر فيه الحي لكافة مقومات الحياة تزامن هذا مع انقطاعٍ تام للمحروقات والغاز منذُ عامان.

لم يدخل للحي أي نوعٍ من أنواع المحروقات منذُ مدةٍ طويلة فلم نجد أمامنا سوى الحطب استخدمناهُ في جميع أعملنا التي تحتاج إلى نار حسبَ "العم أبو محمد "رجلٌ في الستين من عُمره من سكان حي الوعر، و يردف: "تتطور المعاناة بسرعة في الحي مع اشتداد الحصار الذي فرضته قوات الأسد منذُ ثلاثة أعوامٍ ونيف، فالحي اليوم يعاني أزمةً كبيرة بعد أن تم قطع 90% من أشجاره في العامان الماضيان، مضيفا: "نقوم اليوم باستخدام أي شيءٍ لإشعال النار من ملابس بالية أو مواد بلاستيكية إن وجدت".

ارتفع سعر كيلو الحطب لـ 150 ليرة سورية في حي الوعر المحاصر فبعضُ الأفراد كانوا قد جمعوا الحطب طيلة ثلاثة أعوام وعزموا على إخراج الحطب بعد انقطاعه.

لجأ أغلب الأهالي إلى استخراج جذور الأشجار من مكانها بعد وصول سعر كيلو الخشب لأرقامٍ كبيرة حسبَ "الناشط جلال التلاوي"، و يكمل: "تحتاج هذه العملية إلى جهدٍ كبيرٍ جداً حتى يصل الشخص إلى الجذور، ففي بعض الأوقات تطول المدة لثلاثة أيام حتى يستطيع أن يخرج الجذع بسبب طبيعة الأرض في حي الوعر الصخرية، ولم يعد يوجد أشجار فيه قابلة للقطع، فما بقي منها يستر بعض الشوارع من القناصين المحاصرين للحي".

وقال التلاوي: "كما لجأ البعض أيضاً لجمع الخشب من الدمار التي تخلفه قذائف وصواريخ نظام الأسد الغادرة، حيثُ أصبح مشهداً مألوفاً لدينا، فبعد أن تتم عملية الإسعاف وإخلاء الجرحى يأتي بعضُ الأهالي لمكان القصف ويجمعون الحطب المكسر".

ونوه مراسل شبكة شام في حي الوعر إلى أن استمرار الحصار على الحي يهدد سكانه بكارثة إنسانية جديدة، لافتا إلى أن العام الماضي شهد الحي حالتي وفاة طفلان صغيران لا يتجاوزان السنة من العمر بسبب البرد القارس.

المصدر: شبكة شام الكاتب: مراسل شبكة شام - رضوان الهندي
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ