بعد 18 يوما من الاشتباكات الدامية الثوار وجيش فتح الجنوب (جبهة النصرة وأحرار الشام) من جهة ولواء شهداء اليرموك وحركة المثنى الإسلامية من جهة أخرى تمكن الثوار من استرجاع كامل البلدات والنقاط التي تقدم فيها الطرف الثاني خلال الأيام الماضية وهي بلدات الطيرة وجلين ومساكن جلين والشيخ سعد والمزيرعة وسحم الجولان وعدوان وأخيرا تسيل.

حيث تمكن الطرف الأول وهم الثوار وجيش الفتح من تحرير بلدة تسيل بريف درعا الغربي أخر البلدات التي سيطرة عليها الطرف الثاني وهو لواء شهداء اليرموك وحركة المثنى الاسلامية المواليين لتنظيم الدولة، وذلك بعد معارك عنيفة جدا استمرت من مساء أمس الى ما بعد الفجر تكللت بالتحرير الكامل وتجري الأن عمليات تمشيط لكامل البلدة خوفا من وجود عناصر متخفية أو كمائن وعبوات ناسفة.

فيما لم تتضع نية الطرف الأول بعد، حيث قال ناشطون أن النية هي تحرير وتطهير كامل أرض المحافظة من فكر تنظيم الدولة ومن يواليهم ويبايعهم، وفي حال تم هذا الأمر فستشهد الأيام القادمة معارك دامية ستكون على أرض الطرف الثاني ما يجعله يدافع عنها حتى أخر رمق، وستكون مهمة الثوار فيها صعبة للغاية، يبقى السؤال هل سيكتفي الثوار بما حرروه ام سيواصلون تقدمهم، وعلى العموم يتم الأن رسم خارطة قوى جديدة في أرض حوران يكن فيها الطرف الأقوى هو الجيش الحر بلا منازع.