مشفى جسر الشغور أسطورة الجيش بعد وادي الضيف والقرميد
مشفى جسر الشغور أسطورة الجيش بعد وادي الضيف والقرميد
● أخبار سورية ٧ مايو ٢٠١٥

مشفى جسر الشغور أسطورة الجيش بعد وادي الضيف والقرميد

بعد سلسلة الهزائم المتتالية لقوات النظام في محافظة إدلب من وادي الضيف حتى مدينتي إدلب وجسر الشغور ومعسكر القرميد وسقوط أساطير النظام التي طالما تغنى ببطولاتها ومجدها عبر وسائل الإعلام وصفحات التواصل الخاصة به لم يبق للنظام في محافظة إدلب أساطير يتغنى بها ويخفف حدة الضغط الشعبي المؤيد ضده إلا عناصره المحاصرين في مشفى جسر الشغور فكان خطاب الأسد بالأمس كسابقه منذ عام عندما تغنى بصمود قواته الباسلة في وادي الضيف ووعدهم بفك الحصار عنهم وبعد تمكن فصائل الثوار من السيطرة على المعسكر إنتهت هذه الأسطورة بشكل كامل وانتهى معها أرواح مئات الجنود مازالت أمهاتهم تبكي جثثهم البعيدة عنهم مئات الكيلومترات دون أن يتمكن النظام لو المفاوضة على حياتهم.


وهاهم اليوم جنود الأسد من ضباط وشبيحة وعناصر يضاف إليهم عدة عائلات من الطائفة العلوية المحاصرين في مشفى جسر الشغور وتقطع جميع سبل الهروب منه بعد سيطرة الفصائل العسكرية على مدينة جسر الشغور وبلدات اشتبرق والسرمانية وغانا ما جعل إنسحابهم أمراً مستحيلاً فكانوا الأسطورة الجديدة التي عمل رأس النظام بالأمس في حفل بين أبناء من قتل لأجله يتغنى بصمودهم ويعدهم بتحريرهم في القريب العاجل كما وعد أسلافهم في وادي الضيف والحامدية.

ونتيجة الموقع الاستراتيجي لمشفى جسر الشغور الحصين وضخامة حجمة والذي يتكون من عدة طبقات ثلاثة منها تحت سطح الأرض ورغبة الثوار بأسرهم أحياء بعد معلومات وصلتهم بوجود شخصيات رفيعة المستوى من ضباط العصابة الاسدية وأسرهم داخل أبنية المشفى مع اكثر من 250 عنصر أغلبهم من الطائفة العلوية وكون المشفى الوطني نقطة عسكرية كانت تتحصن فيها قوات النظام وضباطه ووجود كميات كبيرة من الذخيرة والمؤن مكنهم من البقاء محاصرين حتى اليوم بالرغم من مقتل عدد كبير منهم خلال العملية الإستشهادية التي نفذتها جبهة النصرة والتي استهدفت أحد الأجنحة في المشفى.


وعن مقدرة النظام الوصول إليهم وتحريرهم بعد الوعود التي أطلقها رأس النظام بالأمس أفاد  ناشطون محليون أن هذا العمل يتطلب معارك ضارية قد تستمر لأشهر ولا يمكن للنظام الوصول للمشفى بأي طريقة كانت ولاسيما أن فصائل المعارضة تسيطر على مدينة جسر الشغور الواقعة في الجهة الشمالية والشمالية الشرقية للمشفى وان الجبهة الجنوبية من قرى إشتبرق وغانية والكمب والسرمانية تخضع لسيطرة الثوار أيضا وهذا يجعل أقرب نقطة لقوات النظام عن المشفى الوطني تبعد أكثر من خمسة كيلوا مترات على أقل تقدير، وهم في قرية فريكة شرق مدينة جسر الشغور ب 5 كم والتي تدور حولها معارك منذ الأمس في محاولة لقوات النظام التقدم والسيطرة على نقاط مرتفعة لحماية طريق إمدادها من سهل الغاب باتجاه ما تبقى من حواجز النظام في أريحا والمسطومة والذي يمر من سهل الغاب الى قرية فريكة ثم محمبل شرقاً وأريحا وهذا ما يؤكد عدم جدية الوعود التي أطلقها بشار الأسد بالأمس لعناصره المحاصرين في المشفى وذكرهم وتمجيد صمودهم كان مدروساً بشكل إعلامي بحت في محاولة لتخفيف حدة التوتر والضغط في الطائفة المؤيدة له وبناء أمل جديد لأمهات القتلى بأن أبنائهم في مأمن في المشفى الوطني وأن الجيش الباسل سيحررهم قريباً كما فعل في وادي الضيف والحامدية ومعسكر القرميد.

المصدر: شبكة شام الكاتب: زين العمر
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ