200 ألف سوري في ديرالزور بين فكي تنظيم الدولة و نظام الأسد
أكثر من عام مضت على سيطرة عناصر تنظيم الدولة على عدة أحياء داخل مدينة دير الزور لتحكم حصارها لأحياء الجورة والقصور وهرابش حيث تتحصن قوات الأسد وبقربها المطار العسكري المنفذ الوحيد المتبقي لهذه الأحياء والذي تتخذه قوات الأسد منفذاً لها لنقل عناصرها واستقدم الذخائر والمؤن .
أما بالنسبة للمدنيين داخل هذه الأحياء وعددهم يصل لمئتي ألف مدني لايختلف حالهم عن باقي المناطق المحاصرة من شح المواد الغذائية والطبابة إذ تمنع عناصر التنظيم دخول المواد الغذائية لسيطرتها على الطرق والممرات المؤدية لهذه الأحياء وقوات الأسد لاتكترث لحال هؤلاء المحاصرين في مناطقها وتكتفي بدعم عناصر الشبيحة وقطعاتها العسكرية وهي تتحكم في المنفذ الوحيد للمنطقة جواً عبر مطار دير الزور العسكري .
هذا الحصار زاد من معاناة المدنين وأدى لانتشار الجوع والأمراض طيلة 12 شهراً الماضية مع انقطاع تام للكهرباء والماء عن مناطقهم حيث وثق ناشطون وفاة عشرين حالة بسبب الجوع هذا عدا عن الأمراض العديدة التي انتشرت بين المدنين جراء انعدام الطبابة وإغلاق أغلب المشافي إلا المشافي الخاصة بعلاج جنود الأسد وشبيحته.
ويبقى الملجأ الوحيد للمدنيين للحصول على لقمة عيشهم هم التجار ممن لهم صلات وعلاقات قوية وشراكة تجمعهم مع قوات الأسد حيث يبيعون المواد التي يستطيعون إدخالها بأسعار كبيرة وخيالية لاتستطيع الكثير من العائلات شراءها وسط اعتقالات يومية تطال أبنائهم الشباب لاقتيادهم لخدمة العلم وزجهم في ساحات الحرب مع عناصر التنظيم .
وطالب عدد من الناشطين ومؤسسات المجتمع المدني الأمم المتحدة لعدة مرات للنظر في حال المحاصرين وفك الحصار عنهم ماأمكن وديثا قام مجموعة من الناشطين بتسليم تقرير مفصل يشرح أوضاع المدينة وتم تعيين موعد مع المنسق الاقليمي والانساني (كيفن كندي) بمدينة غازي عينتاب التركية وتم الشرح المفصل عن الاوضاع الميدانية بالمناطق المحاصرة بديرالزور وتم اصدار بيان يناشد الامم المتحدة لتفعيل دورها وتطبيق القرار 2254 بفك الحصار عن المناطق المحاصرة اسوة باالاتفاقات التي طبقها النظام في الفترة الاخيرة تحت رعاية الامم المتحدة .
