اعلن في العاصمة الكازاخية الاستانة عن الانطلاق الرسمي لاجتماعات النسخة السادسة من الاستانو، والتي تهدف في هذه الجولة لرسم حدود اتفاق خفض التوتر، الذي رسمته اجتماعات سابقة في ذات المكان.

و يشارك في هذه الاجتماع أكبر وفد للمعارضة السورية، و الذي يضم فصائل ممثلة على كافة الجبهات، و هي المشاركة الأولى للبعض و الأوسع في المجمل.

و يترأس الوفد رئيس أركان الجيش السوري الحر العميد أحمد بري، في حين سيكون هناك ممثلين عن مختلف الفصائل في الجبهات الشمالية والجنوبية والوسطى، ومن منطقة البادية، وفق ما نقلت الأناضول عن رئيس اللجنة القانونية في الوفد ياسر الفرحان.

ووفقاً للفرحان فأن "الوفد يضم كبرى الفصائل، أحرار الشام، فيلق الشام، جيش الإسلام الفرقة الساحلية الأولى والثانية، وحركة تحرير وطن.....".

و عقدت الدول الراعية روسيا – تركيا – ايران ، يوم امس اجتماعات تقنية تحضيراً لاجتماعات اليوم و الغد، و التي سينضم إليها ممثلين عن النظام بوفد يرأسه بشار الجعفري، و آخر عن المعارضة، تم الحديث عنه آنفاً.

فيما ستشارك الولايات المتحدة كمراقب إضافة إلى الدول الفاعلة في الملف السوري كالأردن و العراق، إضافة للمبعوث الأممي إلى سوريا استيفان دي مستورا.
وستخصص هذه النسخة من لقاءات الاستانة التي بدأت في كانون االثاني من العام الفائت، لرسم حدود مناطق خفض التوتر التي أعلن عنها سابقا، وخاصة منطقة إدلب التي كانت محط خلافات في المؤتمر السابق، وآليات تطبيق وقف إطلاق النار ومراقبتها من قبل الدول الضامنة، فضلًا عن توقيع وثيقة للإفراج عن المعتقلين، وتبادل الأسرى، والكشف عن مصير المفقودين، وتبادل جثث القتلى بين النظام والمعارضة.

وفي 1 سبتمبر/ أيلول الحالي، أعلنت وزارة الخارجية الكازاخية، في بيان لها، أن الأطراف المشاركة في الجولة السادسة من محادثات أستانة، سترسم حدود "مناطق خفض التوتر" في محافظات إدلب (شمال غرب) وحمص (وسط) والغوطة الشرقية للعاصمة دمشق (جنوب).

وفي مايو/أيار الماضي، اتفقت الدول الثلاث الضامنة على إنشاء 4 "مناطق خفض توتر"، في إطار المباحثات التي جرت بالعاصمة الكازاخية