أكد وزير التخطيط والتعاون الدولي في الإردن إبراهيم سيف أن نسبة استجابة المجتمع الدولي للمبادرات التي أطلقها الأردن لتحمل أعباء اللجوء السوري لم تتجاوز 30 %.
و أشار سيف خلال مؤتمر"اللاجئون السوريون في الأردن " لمناقشة أوضاع السوريين و دراسة " كارثية تبعات اللجوء السوري على المملكة " في ظل عدم الوصول لحل جذري يساعد اللاجئيين على العودة لوطنهم , إلى أن الجهود التي بذلها الأردن نجحت إلى حد كبير في تحسين الآثار السلبية التي خلفتها الأزمة السورية.
و من جهته تحدث أمين عام وزير الصحة ضيف الله اللوزي عن الأعباء التي سببها اللجوء السوري على قطاع الصحة الذي تسبب بزيادة نسبة الإشغال في المستشفيات الحكومية خصوصاً بمحافظات الشمال ، لافتاً أن وزارة الصحة تقدم جميع الخدمات الوقائية والتوعوية وخدمات الرعاية الصحية للسوريين كما تقدمها للمواطن الأردني دون تمييز.
فيما رأى نائب رئيس مركز الوطن للأمن وإدارة الأزمات رضا البطوش أن ملف اللجوء السوري ينطوي على بعد إستراتيجي “من حيث الخلل في التوازن السكاني بين عدد اللاجئين والمواطنين خصوصاً إذا طالت فترة اللجوء”.
المؤتمر الذي إفتتحته الأميرة "ريم علي" و شارك عدد من الوزراء والمسؤولين وممثلين عن منظمات دولية و الذي خرج بإتفاق الجميع على “أهمية التزام المجتمع الدولي بدعم الأردن، كي لا يسجل التاريخ سابقة غير إنسانية”، فقد اعتبر عميد معهد الإعلام الأردني الدكتور باسم الطويسي أن أزمة اللاجئيين السوريين في الأردن و غيرها من الدول المستضيفة لهم تتجه نحو أفق مجهول إضافة لتجاهل المجتمع الدولي لوضعهم و وضع الدول الممستقبلة حيث قال :
“أزمة اللاجئين سواء داخل سورية، أو في دولِ الجوارِ المستضيفة تتجه نحو أفقٍ مجهول، ومزيدٍ من التعقيدِ، بالتزامن مع تراجع وفاء المجتمع الدولي بالتزاماتِه تجاههم وتجاه الدول المستضيفة” .
و الجدير بالذكر أنه بعد الكثير من المؤتمرات و الخطابات و الحملات و جمع التبرعات ما تزال الأسر السورية في كافة البلدان تفتقر لأبسط حقوقها في العيش خاصة بعد أن بدأت الكثير من البلدان المستضيفة بتقليل دعمها للسوريين مثل الاردن التي أوقفت العلاج المجاني للسوريين و كذلك لبنان التي كثيراً ما تمنع دخول السوريين إليها إلاّ من يمتلك إقامة فيها أو من يمتلك بطاقة سفر جواً أو بحراً.