533 خرقاً بعدَ انقضاء شهرين على اتفاق أنقرة لوقف إطلاق النار
533 خرقاً بعدَ انقضاء شهرين على اتفاق أنقرة لوقف إطلاق النار
● أخبار سورية ١٣ مارس ٢٠١٧

533 خرقاً بعدَ انقضاء شهرين على اتفاق أنقرة لوقف إطلاق النار

أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تقريرها الثامن لرصد خروقات اتفاق أنقرة لوقف إطلاق النار في سوريا، وثَّقت فيه الخروق التي تم تسجيلها خلال شهرين من دخول الاتفاق حيِّزَ التَّنفيذ، وأشارت إلى استشهاد 331 شخصاً، هم 325 مدنياً، بينهم 107 أطفال و1 جنين، و56 سيدة (أنثى بالغة)، إضافة إلى 6 من مقاتلي المعارضة معظمهم على يد قوات الأسد منذ 30/ كانون الأول/ 2016 حتى 28/ شباط/ 2017

واستعرض التقرير أبرز الخروق التي ارتكبت عبر عمليات قتالية أو عمليات اعتقال من قبل الجهات الملتزمة باتفاق وقف إطلاق النار (نظام الأسد والروسي، وفصائل المعارضة المسلحة) وذلك في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة والخاضعة لسيطرة مشتركة بين فصائل المعارضة المسلحة و هيئة تحرير الشام، في حين لم يستعرض التقرير أية عمليات عسكرية في المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة.

وقد رصد التقرير 533 خرقاً، 456 منها عبر عمليات قتالية، و77 عبر عمليات اعتقال، 447 منها على يد قوات الأسد حصل معظمها في محافظة حماة حيث بلغ عدد الخروقات فيها منذ دخول الاتفاق حيِّز التنفيذ 123 خرقاً، تلتها ريف دمشق بـ 77 خرقاً، ثم إدلب بـ 73 خرقاً، كما سجل التقرير 59 خرقاً في حلب و53 في حمص، و35 في درعا، و15 خرقاً في دمشق، و5 في الحسكة، و3 في كل من دير الزور واللاذقية، وخرقاً واحداً في طرطوس. وسجَّل التقرير 60 خرق على يد القوات الروسية منها 40 في إدلب، و16 في حلب، و3 في حماة، و1 في درعا.

كما وثّق التقرير 15 خرقاً ارتكبتها فصائل المعارضة المسلحة في محافظتي حلب وحماة. و11 خرقاً لم يحدّد التقرير مرتكبها إما نظام الأسد أو الروسي، منها 8 في درعا، و2 في دمشق، و1 في حماة.


وأشار التقرير إلى أن معدلات القتل والتدمير والتشريد القسري عادت إلى ما كانت عليه قبل اتفاق أنقرة لوقف إطلاق النار في سوريا، ففي ظلِّ عدم وجود تبعات قاسية على منتهكي اتفاقات وقف الأعمال العدائية فإنها لن تصمد أكثر من أيام معدودة، وبحسب توثيق فريق الشبكة السورية لحقوق الإنسان فإن المتسببَ الرئيس وبنسبة تُقارب الـ 70 % من الخروقات هو نظام الأسد والميليشيات الإيرانية الموالية له.

يقول فضل عبد الغني مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان: "إن السبب الرئيس وراء عدم اكتراث المجتمع السوري بالمفاوضات والحديث عنها، هو عدم وجود أي انعكاسات لها على أرض الواقع فيما يتعلق بوقف إطلاق النار، لقد فشلت جميع الجهود المبذولة في الضغط على المتسبب الأكبر في الخسائر البشرية والمادية وهو النظام السوري، لأنها ببساطة لم تكن جهوداً حقيقية جادة".

وأكَّد التقرير أن معظم الخروقات الموثقة حتى الآن قد صدرت عن نظام الأسد، وحليفه الميداني النظام الإيراني، اللذان اعتبرهما التقرير المتضرران الأكبر من أي اتفاق سياسي يهدف إلى تسوية شاملة، وطالب التقرير النظام الروسي باعتباره ضامن أساسي للاتفاق، بالضغط على نظام الأسد - الإيراني، للالتزام الجِدِّي ببنود الاتفاق، وإلَّا فإن مصيره سوف يكون الفشل الحتمي.

وشدَّد التقرير على ضرورة التزام القوات الروسية بالاتفاق وأن تتوقف عن قصف المدنيين، لأن تكرار خرق الاتفاق من قبل القوات الروسية التي من المفترض أن ترعى استقرار الاتفاق، ينسِفُ مصداقية أية رعاية روسية مستقبلية، كما طالب الحكومة التركية باعتبارها الطرف الآخر الراعي للاتفاق بمتابعة الخروقات التي ارتكبتها فصائل المعارضة المسلحة، وضمان عدم تكرارها حفاظاً على نجاح الهدنة.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ