سقط ستة قتلى وجريح إثر أربع عمليات اغتيال نُفذت أمس الإثنين في مدينة درعا وريفها، خلال أقل من 12 ساعة.

وقال ناشطون إن مجهولون أطلقوا النار على كل "محمد أحمد اللباد" الملقب بـ "غليص" من مدينة الصنمين، و "زياد الزرقان" من بلدة كفر شمس، على الطريق الواصل بين قريتي القنية وتبنة على أوتوستراد "دمشق – درعا"، ما أدى لمقتلهما، وبحسب ناشطون فإنهما يعملان لصالح الأمن العسكري التابع للنظام.

وأشار ناشطون إلى أن المنطقة التي جرت فيها حادثة الاغتيال تعرف بأنها منطقة أمنية لنظام الأسد، ولم يسبق أن خرجت عن سيطرته مطلقاً، وتحدث "تجمع أحرار حوران" عن تسجيله عدة عمليات اغتيال مشابهة اتُهمت أجهزة النظام الأمنية بالوقوف خلفها.

وفي الريف الغربي لدرعا، أطلق مجهولون النار بشكل مباشر على "محمد قاسم عودة السبروجي" و "هيثم عويضان"، بالقرب من الشركة الليبية في بلدة جلين، ما أدى لمقتلهما.

وأطلق مجهولون النار أيضا على أحد عملاء "الأمن القومي" التابع للنظام قرب بلدة المزيريب بالريف الغربي، ما أدى لمقتله.

وتم تسجيل محاولة اغتيال لمندوب توزيع مادة الخبز في بلدة تسيل، إذ تم إطلاق النار عليه أثناء قيادة سيارته في البلدة، دون إصابته.

وفي مدينة درعا، أطلق مسلحون مجهولون النار على الشاب "أحمد محمد المصري" على الطريق الواصل بين مدينة درعا البلد وحي طريق السد، ما أدى لمقتله، وإصابة آخر بجروح كان برفقته.

وكان مكتب توثيق الشهداء في درعا وثق خلال العام 2021 ما مجموعه: 508 عملية ومحاولة اغتيال، أدت لمقتل 329 شخص وأصيب 135 آخرين، بينما نجى 44 شخص من محاولات اغتيالهم، وتوزعت عمليات ومحاولات الاغتيال جغرافيا بشكل متباين للغاية، حيث وثق مكتب توثيق الشهداء في درعا 317 عملية ومحاولة اغتيال في ريف درعا الغربي لوحده، ما نسبته 62.5 % من إجمالي العمليات والحوادث الموثقة، بينما بلغ العدد 150 في ريف درعا الشرقي ما نسبته 29.5 %، وفي مدينة درعا 41 ما نسبته 8 % من إجمالي العمليات والحوادث الموثقة.

وبحسب المكتب فقد وقعت غالبية عمليات ومحاولات الاغتيال باستخدام الأسلحة النارية الخفيفة، حيث وثق المكتب 401 عملية ومحاولة اغتيال من خلال إطلاق النار المباشر، بينما تمت 31 عملية من خلال الإعدام الميداني المباشر، بينما تم توثيق 56 عملية باستخدام العبوات الناسفة والأجسام المتفجرة، و 20 عملية من خلال الهجوم بالقنابل اليدوية.