7 شهداء من الكوادر الطبية و الدفاع المدني و 56 حادثة اعتداء على مراكز حيوية
7 شهداء من الكوادر الطبية و الدفاع المدني و 56 حادثة اعتداء على مراكز حيوية
● أخبار سورية ٥ ديسمبر ٢٠١٦

7 شهداء من الكوادر الطبية و الدفاع المدني و 56 حادثة اعتداء على مراكز حيوية

أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تقريرها الشهري الخاص بتوثيق الانتهاكات المرتكبة بحق الكوادر الطبية وكوادر الدفاع المدني والمنشآت العاملة فيها، من قبل أطراف النزاع في سوريا، وثق التقرير استشهاد 7 أشخاص من الكوادر الطبية وكوادر الدفاع المدني في تشرين الثاني 2016، يتوزعون إلى 4 على يد قوات الأسد، و1 على يد القوات الروسية، و2 على يد فصائل المعارضة المسلحة.

وذكر التقرير إلى أن قوات الأسد قتلت مُسعفين وشخصاً واحداً من الكوادر الطبية وواحداً أيضاً من كوادر الدفاع المدني. فيما قتلت القوات الروسية شخصاً واحداً من الكوادر الطبية، وقتلت فصائل المعارضة المسلحة 2 من كوادر الدفاع المدني.

كما وثق التقرير 56 حادثة اعتداء على مراكز حيوية طبية ومراكز للدفاع المدني، كانت 32 منها على يد قوات الأسد استهدفت 13 منشأة طبية، و4 سيارات إسعاف و15 مركزاً للدفاع المدني. فيما ارتكبت القوات الروسية 19 حادثة اعتداء كانت 9 منها على منشآت طبية، و9 استهدفت سيارات إسعاف، و1 استهدفت مركزاً للدفاع المدني.

 فيما سجل التقرير حادثة اعتداء واحدة على منشأة طبية من قبل تنظيم الدولة، وحادثتي اعتداء على يد فصائل المعارضة المسلحة كانت إحداهما على مركز للدفاع المدني والأخرى على مركز حيوي تابع للهلال الأحمر. كما سجل حادثتي اعتداء على سيارتي إسعاف على يد جهة لم يتمكن التقرير من تحديدها.

واعتمد التقرير منهجية عالية في التوثيق، عبر الروايات المباشرة لناجين أو لأهالي الضحايا، إضافة إلى عمليات تدقيق وتحليل الصور والفيديوهات وبعض التسجيلات الطبية، كما أنه يؤكد أن كل هذا التوثيق ليس لكافة الحالات؛ وذلك في ظل الحظر والملاحقة من قبل قوات الأسد وبعض المجموعات المسلحة الأخرى.

وأكد التقرير أن قوات الأسد متورطة ومنذ عام 2011 بقصف واستهداف المنشآت الطبية ومراكز الدفاع المدني، وكذلك أطراف النزاع المسلح التي استهدفت الكوادر الطبية وكوادر الدفاع المدني بعمليات القتل والاعتقال، وهذا يدل على سياسة متعمدة تهدف إلى إيقاع المزيد من القتلى، وزيادة معاناة الجرحى من المدنيين والمسلحين.

يقول فضل عبد الغني مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان: "إن هجمات القوات الروسية على المراكز الطبية ومراكز الدفاع المدني، وعلى الكوادر الطبية أيضاً وكوادر الدفاع المدني، يُعتبر انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، ويرقى إلى جريمة حرب من خلال الهجوم الفوضوي وفي كثير من الأحيان المتعمد على الأعيان المشمولة بالحماية، لقد تسبب كل ذلك في آلام مضاعفة للجرحى والمصابين، وهو أحد الأسباب الرئيسة لتهجير الشعب السوري، عبر رسالة واضحة أنه لاتوجد منطقة آمنة، أو خط أحمر، بما فيها المشافي، عليكم أن تهاجروا جميعاً أو تَفْنَوا".


وأشار التقرير إلى أنّ الهجمات الواردة تُشكل خرقاً لقراري مجلس الأمن رقم 2139 ورقم 2254 القاضيان بوقف الهجمات العشوائية، كما تُشكل جريمة القتل العمد انتهاكاً للمادة الثامنة من قانون روما الأساسي، ما يُشكل جرائم حرب.

كما أنّ قوات الأسد والروسية انتهكت أحكام القانون الدولي لحقوق الإنسان، ومارست أفعالاً ترقى لأن تكون جرائم حرب. كما مارس تنظيم الدولة وفصائل المعارضة المسلحة أفعالاً ترقى لأن تكون جرائم حرب عبر عمليات القتل خارج نطاق القانون واستهداف المراكز الحيوية المدنية.

وحثَّ مجلس الأمن على اتخاذ إجراءات إضافية بعد مرور أكثر عامين على القرار رقم 2139 دون وجود التزامات بوقف عمليات القصف العشوائي، مؤكداً على ضرورة قيام مجلس الأمن بإحلال الأمن والسلام وتطبيق مبدأ مسؤولية حماية المدنيين، لحفظ أرواح السوريين وتراثهم وفنونهم من الدمار والنهب والتخريب، وتوسيع العقوبات لتشمل النظام الروسي والنظام الإيراني المتورطَين بشكل مباشر في ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ضد الشعب السوري.

كما شملت توصيات التقرير تطبيق مبدأ مسؤولية الحماية (ICRtoP)، بعد استنفاذ الخطوات السياسية عبر اتفاقية الجامعة العربية ثم خطة السيد كوفي عنان، وضرورة اللجوء إلى الفصل السابع وتطبيق مبدأ مسؤولية الحماية (R2P)، الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة، في ظل عرقلة  مجلس الأمن لحماية المدنيين في سوريا. وطالب التقرير بتجديد الضغط على مجلس الأمن بهدف إحالة الملف في سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية.

وأوصى التقرير المنظمات العالمية بإرسال متطوعين للعمل في المناطق الغير خطرة حيث يتم إسعاف المرضى إليها، وخاصة بعد توثيق حالات وفاة كثيرة من المرضى بسبب العجز في الكوادر الطبية.

مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ