800 شهيد وآلاف الغارات والصواريخ خلال 17 يوم من جحيم الغوطة الشرقية وقرار مجلس الأمن حبر على ورق
800 شهيد وآلاف الغارات والصواريخ خلال 17 يوم من جحيم الغوطة الشرقية وقرار مجلس الأمن حبر على ورق
● أخبار سورية ٩ مارس ٢٠١٨

800 شهيد وآلاف الغارات والصواريخ خلال 17 يوم من جحيم الغوطة الشرقية وقرار مجلس الأمن حبر على ورق

واجهت الغوطة الشرقية خلال السنوات الخمس الماضية من الحصار المفروض عليها، عشرات الحملات الجوية والمدفعية من قبل النظام، بهدف إركاع أهلها وإجبارهم على الخروج منها بتهجير قسري لتمكين سيطرته على الطوق حول العاصمة دمشق.

وكانت الحملة الأخيرة التي بدأت منتصف شهر شباط المنصرم هي الأعنف والأشد، تزامنت مع تحشدات عسكرية كبيرة على مشارف العاصمة من قوات الأسد والميليشيات الإيرانية والروسية والميليشيات المحلية التي نقلتها من ريفي إدلب وحماة، وكذلك نقل العديد من الطائرات الحربية والمروحية التي دخلت على خط القصف بعد عامين من غيابها عن أجواء الغوطة.

وسجل الدفاع المدني السوري حصائل القصف والضحايا خلال الفترة الممتدة من 19 شباط حتى 7 من شهر أذار الحالي، حيث تم توثيق استشهاد 800 مدني، بينهم 6 عناصر من الدفاع المدني، و 155 طفل، و 109 نساء، كما جرح 2801 مدني، بينهم 24 عنصر من الدفاع المدني وخالات خطرة وحرجة تعجز مشافي الغوطة الشرقية عن تقديم العلاج اللازم لها.

وعلى صعيد القصف الجوي والصاروخي والمدفعي الذي تعرضت له بلدات الغوطة الشرقية، سجل سقوط 444 برميل متفجر من الطيران المروحي، و 1671 غارة من الطيران الحربي التابع للنظام والحربي الروسي، و 4230 صاروخ راجمة، و 941 صاروخ أرض - أرض، و 5117 قذيفة مدفعية، و 39 استهداف بأسلحة عنقودية، و 2 بالغازات السامة.

واعتمد مجلس الأمن في اجتماعه في 24/ شباط/ 2018 بعد جلسة طارئة لمناقشة الأوضاع الإنسانية في الغوطة الشرقية، بالإجماع القرار 2401، والذي يقضي بهدنة شاملة لمدة شهر، مع السماح بدخول المساعدات الإنسانية للمناطق المحاصرة لاسيما الغوطة الشرقية، إلا أن قوات الأسد وروسيا ماطلت في تطبيقها وواصلت القصف بشكل عنيف بالتزامن مع تقدمها على الأرض على جبهات عدة.

ومن ضمن الإحصائية الكلية سجل بعد قرار مجلس الأمن استشهاد 298 مدني، بينهم 56 طفل، و 40 سيدة، و 700 مصاب من المدنيين، كما سجل 173 برميل متفجر، و 1268 صاروخ راجمة، و641 صاروخ أرض - أرض، و 921 غارة، و3123 قذيفة مدفعية و 17 استهداف بأسلحة عنقودية واثنين بغازات سامة و59 مرة بأسلحة حارقة، ومازال خرق اتفاق الهدنة مستمراً حتى اليوم.

عانت الغوطة الشرقية طيلة خمس سنوات مرارة الموت المستمر جوعاً وقصفاً وحصاراً، لم تنفع كل النداءات والدعوات والاستغاثات لتخفيف حدة الموت الذي يلاحق أهلها من بلدة لأخرى، دمر الأسد وحلفائه كل حياة بتدمير المشافي والمعامل والمصانع والسيطرة على مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية، هذا عدا عن منع دخول المساعدات الطبية والغذائية، أمام مرأى العالم أجمع.

قدمت الغوطة الشرقية خلال سبع سنوات من الحراك الثوري أكثر من 13 ألف شهيد ومئات الألاف من الجرحى، وواجهت أكبر مجزرة كيماوية في 2013، وصمدت لخمس سنوات ولاتزال في وجه الحصار المفروض عليها والموت الذي يحاصرها من كل اتجاه، حتى تفرغ النظام وروسيا لها في الأشهر الماضية وكثف من ضرباته وغاراته مسجلاً المزيد من الشهداء والجرحى.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ