YPG تلجأ للتضليل الإعلامي في مواجهة "غصن الزيتون" وحالة إرباك إعلامية كبيرة في صفوفها
YPG تلجأ للتضليل الإعلامي في مواجهة "غصن الزيتون" وحالة إرباك إعلامية كبيرة في صفوفها
● أخبار سورية ٢٧ يناير ٢٠١٨

YPG تلجأ للتضليل الإعلامي في مواجهة "غصن الزيتون" وحالة إرباك إعلامية كبيرة في صفوفها

تتعدد الطرق التي تواجه فيها وحدات حماية الشعب YPG، عملية "غصن الزيتون" التي تقودها القوات التركية وفصائل الجيش السوري الحر في منطقة عفرين، بوسائل وأشكال عدة لاسيما الإعلامية، والتي كشفت في الأيام الأوى للعملية حالة الإرباك والاضطراب التي تعانيها.

أولى هذه الأشكال هي اللعب على وتر استهداف المدنيين منذ الأيام الأولى للعملية ولأن القصف التركي طال مواقع عسكرية في الأيام الأولى على الحدود ولم يدخل لعمق المنطقة حيث يتواجد المدنيون كان لابد من خلق صور ضحايا وجرحى لتحريك الرأي العام العالمي، فلجأ إعلامها لصور قديمة من القصف الجوي على مدينة حلب والغوطة الشرقية وبعضها لقصف إسرائيلي على قطاع غزة.

هذه الصور كشفت منذ الأيام الأولى حجم التضليل الإعلامي الذي تمارسه وحدات حماية الشعب YPG والإعلام الرديف لها، جعلها في مواجهة حقيقية مع العالم الذي لم يعد يصدق الصور التي قد تنشرها في الأيام اللاحقة والتي من الممكن أن تكون فعلاً لضحايا مدنيين كانوا ضحية لقصف من هتا وهناك جراء الاشتباكات كونها منعت المدنيين من مغادرة بلداتهم وقراهم وأجبرتهم على البقاء فيها لاستخدامهم كورقة ضغط.

كذلك الأخبار العسكرية التي تبثها المعرفات الرسمية لوحدات حماية الشعب YPG، والإعلام الرديف لها في عفرين عن أسر وقتل العشرات من الجنود الأتراك وعناصر الجيش الحر وتلفيق صور مفبركة لطائرات ودبابات دمرتها قواتهم، كشفت أيضاَ جانباً أخر من التضليل، ولعل بطء العملية التركية في التقدم بشكل سريع للحفاظ على حياة المدنيين جعلها تستغله لتظهر أنها تقاوم بشكل عنيف وأنها فعلا تحقق خسائر في القوات المهاجمة.

شعبياً تكشفت ممارسات وحدات حماية الشعب YPG، وقوات قسد في التحريك القسري للفعاليات المدنية في المناطق التي تسيطر عليها وإجبارها على الخروج بمظاهرات تندد بالعملية وتعلن رفضها لها شابهت لحد كبير المسيرات المؤيدة التي كان يخرجها النظام، لاسيما بعد إجبارها قاطني الرقة والطبقة وبعض مناطق عفرين على الخروج بمظاهرات قسرية.

وأخيراً ومع تعدد الوسائل التي تتبعها وحدات حماية الشعب YPG في مواجهة "غصن الزيتون" تكشف كل هذه الوسائل عن حالة الإرباك لاسيما في البيانات والتي باتت تنشرها عبر حسابات غير رسمية، كذلك تصدير وجوه جديدة في البيانات المصورة لاسيما فصيل جيش الثوار المتحالف معها مع غياب القيادات الأساسية عن الواجهة، والتخبط الإعلامي الكبير والذي عن دل على شيء فهو عدم وجود مركزية في القرار والتنسيق والإرباك كونهم لم يتوقعوا فعلياً أن تتخلى عنهم حلفائهم وتدخل في معركة حقيقية.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ