وسط اشتباكات عنيفة على عدة محاور في المناطق الفاصلة بين ريفي حماة الجنوبي وريف حمص الشمالي تشهد المنطقة حركة نزوح كبيرة لألاف العائلات من مناطق الاشتباك هرباً من قصف الطيران الروسي الممنهج الى منطقة الحولة علها تجد قسطاً من الأمن.

وقال ناشطون إن أكثر من ستة ألاف نازح تركو مناطقهم في بلدات حربنفسة وطلف ودير الفرديس ولجأؤا الى منطقة الحولة هرباً من القصف والمعارك الدائرة في المنطقة ،منهم من افترش المزارع وسط طقس بارد ونقص كبير في المواد الإغاثية والمخيمات في حين تعمل عائلات الحولة على استيعاب الوافدين اليها في مسكانهم وضمن مناطق سكنهم.

هذه الحملة المستعرة من قبل قوات الأسد على المناطق الفاصلة بين ريفي حماة وحمص هدفها تضييق الخناق على السكان وحصار المنطقة بعد إجبار الألاف على النزوح لمنطقة الحولة وإطباق الحصار عليها من كل المحاور وسط تخوفات كبيرة من كارثة إنسانية في المنطقة نتيجة نقص المواد التموينية والطبية.

وتشهد بلدات حربنفسة وطلف ودير الفرديس قصفاً جوياً مركزاً من القبل الطيران الروسي بعشرات الغارات الجوية المترافقة مع القصف المدفعي والصاروخي من حواجز قوات الأسد خلفت العشرات من الشهداء خلال الأيام الماضية في طلف وحربنفسه.