بعد تقدم تنظيم الدولة في ريف حلب الشمالي وتمكنه من عزل مدينة مارع عن مدينة اعزاز واقترابه بشكل كبير من مدينة إعزاز الحدودية مع تركيا، بات الريف الشمالي لحلب يمر بأوضاع كارثية تهدد حياة عشرات الآلاف من المدنيين والنازحين.

ولتوضيح الأوضاع التي تمر بها المنطقة، أصدرت المجالس المحلية والهيئات المتواجدة في اعزاز بياناً أعلنت فيه مطالبتها المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته تجاه الوضع الكارثي.

وقال البيان: "إن ما يحصل من حصار مطبق على مدينة مارع وهجمات هي الأعنف على الإطلاق من قبل تنظيم الدولة على مدينة يقطنها ما يقارب الـ 13500 مدني، لم يعد لديهم مكان أمن يلجؤون إليه، كما أن تقدم التنظيم نحو مدينة أعزاز من قسمها الشرقي باتت المدينة تحت مرمى نيرانه، وفي حال سيطرته على أعزاز لن يبقى للمدنيين مكان يلجؤون إليه وسيغلق معبر الحدود التركية ".

وحمل البيان المسؤولية للمجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن ورعاة حقوق الإنسان ودول التحالف الدولي قائلاً: "ندعوكم لترك مخططاتكم جانباً والسعي حالياً لإنقاذ الإنسان دون النظر لعرقه أو دينه كما يحدث بقسم من أراضي سوريا".

كما طالب البيان قوات التحالف بالتحرك الفعلي والجاد لحماية المناطق الإنسانية، وبعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن لاستصدار قرار حول مصير عشرات الآلاف من المدنيين في المنطقة واعتبار مدينة اعزاز ومارع منطقة إنسانية خارج المعادلات والصراع وحمايتها.

يذكر أن تنظيم الدولة سيطر على عدد من البلدات والقرى في ريف حلب الشمالي أدت لحصار مدينة مارع واقتراب التنظيم من مدينة اعزاز، كما شهدت المنطقة نزوح آلاف الأشخاص هرباً من اقتراب التنظيم، فيما أصدرت محكمة أعزاز الشرعية قراراً بإغلاق جميع المعابر المؤدية إلى مدينة اعزاز نظراً لعدم قدرتها استيعاب النازحين وخوفاً من عمليات التهجير القسرية الممنهجة.