"آموس" في آخر كلماتها : سوريا إلى مستويات أعمق من اليأس لتتعدى توقعات أكثر المراقبين تشاؤما
"آموس" في آخر كلماتها : سوريا إلى مستويات أعمق من اليأس لتتعدى توقعات أكثر المراقبين تشاؤما
● أخبار سورية ٢٩ مايو ٢٠١٥

"آموس" في آخر كلماتها : سوريا إلى مستويات أعمق من اليأس لتتعدى توقعات أكثر المراقبين تشاؤما

في آخر إفادة لها لمجلس الأمن قبل مغادرة منصبها قالت فاليري آموس منسقة الأمم المتحدة للإغاثة الطارئة إن العالم شهد سوريا وهي تنزلق على مدى السنوات الأربع الماضية إلى مستويات أعمق من اليأس لتتعدى توقعات أكثر المراقبين تشاؤما.

"إن الوضع بأنحاء البلاد خطير للغاية ويتدهور يوما بعد آخر. خلال الأسابيع الماضية شهدنا مزيدا من الأعمال الشنيعة. رجال ونساء وأطفال أبرياء قتلوا وشوهوا وشردوا وتعرضوا لوحشية يجب ألا يتعرض لها بشر. على سبيل المثال في آخر شهر أبريل تعرض سوق في ريف إدلب إلى قصف جوي أدى إلى مقتل ما بين أربعين وخمسين شخصا وإصابة أكثر من مائة مدني. وظهرت تقارير تفيد بأن داعش قتلت مدنيين بعد استيلائها على تدمر خلال الأسبوع الماضي. إن مثل ذلك التجاهل لأبسط قواعد القانون الإنساني الدولي وهو التمييز بين المدنيين والمقاتلين يجب أن يدان بأشد العبارات."

وأضافت آموس أن استخدام الكلورين مازال متواصلا مما يؤدي إلى قتل وإصابة وترهيب المدنيين، كما تستمر الهجمات العشوائية بدون أي اعتبار لحماية المدنيين.

وتحدثت وكيلة الأمين العام للشؤون الإنسانية عن زيادة عدد المحاصرين في سوريا ليصل إلى أكثر من أربعمائة وعشرين ألفا أي ضعف ما كان عليه في فبراير شباط عام 2014 عندما صدر قرار مجلس الأمن رقم 2139 الذي يدعو إلى إنهاء العنف والامتثال للقانون الدولي وضمان تيسير الوصول الإنساني.

وقالت آموس إن مجلس الأمن يمكن أن يظهر قيادته ويوفي بمسؤوليته من خلال اتخاذ عدد من التدابير.

"أولا ضمان حماية المدنيين، ثانيا ضمان أن تمتثل جميع أطراف الصراع لالتزاماتها الدولية القانونية ولقرارات مجلس الأمن لتيسير الوصول الإنساني لجميع المحتاجين بأنحاء البلاد بدون تمييز، ثالثا إنهاء الحصار الذي يفرض عقابا جماعيا، رابعا النظر في كل السبل لضمان المساءلة وتوجيه رسالة واضحة للمسؤولين عن انتهاكات القانون الدولي وللضحايا بأن المجتمع الدولي لن يسمح بمثل هذه الأعمال في سوريا أو غيرها."

ومن التدابير الأخرى التي تحدثت عنها آموس زيادة الدعم المالي للاستجابة الإنسانية، واحترام طبيعة الإغاثة الإنسانية التي لا تمت بصلة للسياسة.

وشددت فاليري آموس على ضرورة أن ينحي مجلس الأمن الخلافات السياسية جانبا والعمل معا لإيجاد حل للوضع في سوريا.في حين شن  بشار الجعفري مندوب الأسد لدى الأمم المتحدة هجوماً مضاداً على آموس وقال إن "المشكلة الحقيقية تتمثل في حصول الجماعات الإرهابية على دعم من الولايات المتحدة وتركيا والسعودية وقطر".

وقال إن العقوبات الأمريكية والأوروبية وغيرها تزيد الوضع الإنساني سوءا مضيفا إن "مثل هذه الإجراءات الجائرة لابد وأن تتوقف".

كلمة آموس الأخيرة أمام مجلس الأمن تأتي قبل أن ينتقل المنصب إلى البريطاني "ستيفن أوبراين ".

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ