أبرز ما جاء في قمة طهران حول سوريا .. والأنظار تتجه لتمديد الهدنة في إدلب
أبرز ما جاء في قمة طهران حول سوريا .. والأنظار تتجه لتمديد الهدنة في إدلب
● أخبار سورية ٧ سبتمبر ٢٠١٨

أبرز ما جاء في قمة طهران حول سوريا .. والأنظار تتجه لتمديد الهدنة في إدلب

أعرب قادة القمة الروسية - التركية - الإيرانية المنعقدة في طهران، اليوم الجمعة، عن اتفاقهم على أهمية إيجاد حلّ للوضع في سوريا، مشددين على أن الجهود المشتركة من قِبل الدول الثلاث كانت وراء وضع حدّ للصراع الدائر في هذا البلد منذ سنوات.

وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني، الذي أكد أن القمة الثلاثية ستبحث وضع حدٍّ للصراع في سوريا: إن "جهودنا المشتركة أوقفت الحرب في سوريا"، معلناً: "إننا اتفقنا على إعلان هدنة في إدلب"، بحسب تعبيره.

وأضاف الرئيس الإيراني: "نؤمن بأن الحل السلمي أفضل الحلول للأزمة السورية، ويجب تجنُّب إلحاق الضرر بالمدنيين"، مشيراً إلى أن "التدخل الأمريكي في سوريا يتعارض مع قرارات الأمم المتحدة كافة"، وذلك رغم تدخُّل بلاده بشكل سافر في الأزمة.

وشدد روحاني على أن "أي قرار بشأن مستقبل سوريا يجب أن يقرره السوريون فقط"، مضيفاً أن "معركة إدلب ينبغي ألا تضر بالمدنيين".

واستطرد الرئيس الإيراني: "واشنطن تدعم الإرهاب والمنظمات الإرهابية، وتقود إلى تعقيد الموقف في سوريا"، وأعرب عن اعتقاده بأهمية "توفير الأرضية الدستورية، وإطلاق سراح المعتقلين، وتوفير إطار شامل لحلّ الأزمة في سوريا".

واعتبر روحاني أن "مكافحة الإرهاب عسكرياً لا تكفي وحدها، وتوفير السلام المستدام في المنطقة يتم بالحوار".

بدوره، حذر الرئيس التركي من بقاء الشمال السوري منطقة خاضعة لـ"تهديدات إرهابية".

وأضاف: إن هناك "محاربين أجانب يدخلون مناطق شرقي الفرات بحجة قتال داعش"، مبيناً أن بلاده "بذلت جهوداً جبارة لمكافحة الإرهاب، ونرفض تحويل إدلب لمنطقة سفك دماء".

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال كلمته إن العالم برمته ينتظر بفارغ الصبر النتائج التي ستصدر عن القمة، وأعتقد أن القرارات التي سنتخذها لن تخيب التطلعات، مؤكداً أن إدلب ذات أهمية حيوية من أجل الأمن القومي وسلام واستقرار المنطقة وليس من أجل المستقبل السياسي لسوريا فقط، مشيراً إلى أن مستقبل إدلب لا يتعلق بمستقبل سوريا فقط بل بمستقبل تركيا أيضا.

وعليه، يرى الرئيس التركي أهمية "اتخاذ موقف مشترك بشأن الجماعات الإرهابية في شمالي سوريا".

واستطرد: "سنبقى في مناطق شمالي سوريا لغاية انتهاء التهديد الإرهابي"، مشدداً على أن "الاتفاق الذي سيتم التوصل إليه بشأن إدلب مهم للغاية".

ونبَّه الرئيس التركي على ضرورة منع استخدام الأسلحة الكيماوية، مبيناً أن "المدنيين الذين يموتون بأسلحة كيماوية يُقتلون كذلك بأسلحة أخرى".

ولفت النظر إلى وجوب "التحرك ضد الأطراف التي تستخدم الأسلحة الكيماوية في سوريا"، مشدداً على أن "انتصار القمة يكون بإلإعلان عن هدنة".

من جانبه، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين: إنه جرى اتخاذ "إجراءات ملموسة للتسوية في سوريا"، مستدلاً بـ"تحرير 95% من الأراضي السورية من الإرهابيين"، وفق "الخليج أونلاين"

ويزعم الرئيس الروسي إمكانية استخدام المسلحين الأسلحة الكيماوية في الشمال السوري.

وفي حين أكد وجوب استعادة نظام الأسد السيطرة على أراضي البلاد بالكامل، قال بوتين: "إننا نحظى بدعم تركيا وإيران في مبادرة إعادة اللاجئين السوريين".

وأكد الرئيس الروسي في كلمته، بالقول: "أدعم الرئيس أردوغان في ضرورة العمل على وقف دائم لإطلاق النار في إدلب".

وانطلقت القمة الثلاثية لقادة الدول الضامنة لمسار اتفاق أستانة بشأن الأزمة السورية؛ تركيا وإيران وروسيا، بعد ظهر اليوم الجمعة، في العاصمة الإيرانية طهران، وتتصدَّر قضية محافظة إدلب السورية أجندة القمة.

وعُقدت القمة الثلاثية الأولى بين زعماء تركيا وروسيا وإيران، في 22 نوفمبر 2017، بمدينة سوتشي الروسية، في حين جرت الثانية بالعاصمة التركية أنقرة، في 4 أبريل الماضي.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ