توقع المتحدث الرسمي باسم حركة أحرار الشام الاسلام أن يتم الانتهاء من تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق المدن الخمسة ، الذي تشهد المرحلة الأولى حتى الآن تعثر نتيجة تعنت نظام الأسد فيما يتعلق ببند المعتقلين.

و استؤنفت اليوم تنفيذ بنود المرحلة الأولى من اتفاق المدن الخمسة الذي يضم اخلاء كفريا و الفوعة و الزباداني بشكل كامل ، مقابل اخلاء جزئي لمضايا و بقين ، اضافة إلى اخراج مقاتلي هيئة تحرير الشام من مخيم اليرموك جنوب دمشق ، كما و تتضمن الاتفاق اطلاق سراح ١٥٠٠ معتقل و معتقلة من سجون الأسد ، مع وجود بنود اخرى سرية لم يتم الافصاح عنها.

و قال محمد أبو زيد ، المتحدث الرسمي باسم حركة أحرار الشام الاسلامية، أنه تم الاتفاق على اتمام المرحلة الأولى والتي تنص بإخراج ٤٦ حافلة تضم  ٣٠٠٠ شخص من مقاتلي كفريا والفوعة وعائلاتهم مقابل ٥٧٥ من الثوار  وعائلات من مضايا والزبداني  مع ٧٥٠ أسير معتقل لدى النظام .

و أشار أبو زيد ، الذي تسلم ومهمامه حديثاً ، أنه تم ارسال  ٣٦ حافلة  تضم  مقاتلي كفريا والفوعة وعائلاتهم  واستقبال حافلات من عوائل الثوار  في الزبداني ، مشدداً على توقف العملية بانتظار الإفراج عن المعتقلين  لدى النظام  ، حيث يجري التفاوض على نوعية الأسرى المحررين و خلفية اعتقالهم وإدخال المساعدات الانسانية للمناطق المحاصرة  من الوعر وجنوب العاصمة ، حسب كلامه.

و أكد أبو زيد ، في تصريحات صحفية ، وجود تعنت من قبل النظام  فيما يتعلق بقضية الأسرى المعتقلين حيث تم ارسال قوائم اسماء من الجهات المفاوضة ، مطالباً جميع الأطراف المعنية (لم يسمها) بالسعي الحثيث لدعم “جهودنا بعملية التفاوض”.
 
اعرب المتحدث باسم الأحرار عن أمله  في التوصل قريبا إلى إنهاء الاتفاقية بما يخدم “مصالح أهلنا وثورتنا” ، مردفاً بالقول : “ لا أرى  سقف زمني لتنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق ما لم يبد الطرف المفاوض مرونة وصدق بالتعامل “ ، متوقعاً فترة شهر سنصل على نتائج  إيجابية ، خاتماً بالقول  “ونأمل ذلك”.

وبدأت عملية التبادل ، صباح اليوم الجمعة، بين مهجري الزبداني ومضايا ومسلحي الفوعة وكفريا  و عوائلهم غربي حلب، بعد توقف دام لأكثر من 48 ساعة، بسبب تعثر العلمية واصتدامها بموضوع الافراج عن معتقلين ضمن ماتنص عليه اتفاقية المدن الخمسة الأخيرة.

ودخلت عدد من الحافلات التي تقل المهجرين من بلدات الزبداني ومضايا التي احتجزتها قوات الأسد في منطقة الراموسة، بالمقابل بدأت الحافلات التي تقل الخارجين من بلدتي كفريا والفوعة بالدخول من منطقة الراشدين باتجاه مدينة حلب.

ويتوقع أن تفرج قوات الأسد اليوم عد معتقلين ومعتقلات من سجونها، كما تنص الاتفاقية، والتي أجل تنفيذها خلال اليومين الماضيين للبت فيها، بعد تراخي قوات الأسد في تطبيق بنود الاتفاق كما يجب، من بين المفرج عنهم عدد من أبناء مدينة بنش حسب التسريبات.