قالت مصادر ميدانية خاصة لـ شام، إن اشتباكات اندلعت بين حركة أحرار الشام الإسلامية وخلية يشتبه بتورطها بعمليات التفجير الأخيرة التي طالت عدة مناطق بريف إدلب، شرقي مدينة معرة النعمان بريف إدلب.

وأضاف المصدر أن حركة أحرار الشام بدأت ظهر اليوم عملية أمنية لملاحقة خلية يشتبه بانتمائها لتنظيم الدولة، بعد معلومات وصلت للحركة عن تجمع لشبان في أحد المنازل القريبة من حاجز الضبعان شرقي معسكر وادي الضيف ليلاً بشكل يومي، مع وجود ورشة لتصنيع العبوات في الموقع.

بدوره "محمد أبو زيد" الناطق باسم حركة أحرار الشام الإسلامية قال لـ شام إن جهاز الأمن العام التابع لحركة أحرار الشام الإسلامية قام بمداهمة وكر لخلايا تنظيم الدولة الإجرامي في مدينة معرة النعمان والاشتباك معهم وكانت نتيجة الاشتباك مقتل ثلاثة عناصر، من بينهم رئيس الخلية المعروف باسم "أحمد أمنية" وأحد العناصر الذي فجر نفسه في تجمع لمدنيين في المنطقة خلال محاولته الهرب وأوقع إصابات بين المدنيين، و أبو وليد، فيما لم يسجل أي خسائر في الأرواح للحركة، مؤكداً أن لهم سوابق بعمليات تفجير وقتل لثوار ومدنيين ومن ضمنهم "الإخوة أبو عبادة شيحة وأبو ناصر من حركة أحرار الشام الإسلامية اللذان قتلا غيلة" حسب قوله.

وذكر المصدر أن الحركة عملت على نشر العديد من الحواجز الأمنية في المنطقة وقطع الطرقات، قبيل الهجوم على الموقع، والذي شهد مقاومة عنيفة من الداخل.

وكانت أكدت مصادر خاصة لـ شام في وقت سابق أن الثوار تمكنوا من إلقاء القبض على عنصرين من تنظيم الدولة يرتديان أحزمة ناسفة، حاولا تفجير نفسيهما في إحدى مقرات حركة أحرار الشام الإسلامية في قرية معرشمارين، فيما لاذ ثالث بالفرار، ما يرسم مؤشرات كبيرة على تورط تنظيم الدولة بشكل مباشر في عمليات التفجير الأخيرة التي تستهدف الأسواق والمدنيين وتهدف لتعكير صفو العيد، وخلق حالة من الفوضى ضمن المحافظة وفي المدن الرئيسية منها.

وتشهد محافظة إدلب خلال الأيام الأخيرة، حركة نشطة للخلايا النائمة التي تقوم بتنفيذ عملياتها الأمنية، بتفجير العبوات والسيارات المفخخة لاسيما مع وقفة عيد الفطر وأيام العيد والأيام القليلة التي سبقتها والتي شهدت حركة كبيرة للمدنيين في الأسواق.