عقدت حركة أحرار الشام الإسلامية اليوم، مؤتمراً صحفياً في مدينة عربين في الغوطة الشرقية، حضره عدد من النشطاء وقادة الحركة، للوقوف على آخر التطورات الميدانية في الغوطة والاتفاق الأخير بين الحركة وفيلق الرحمن لوقف الاقتتال.

وتطرق ممثلي الحركة إلى أن قضية المعتقلين والسلاح والمقرات والمقدرات تم إعادة ما يقارب الـ 70 بالمئة منها، برعاية الهيئة الشرعية الراعية للاتفاق بينها وبين فيلق الرحمن، كما سيتم إرجاع السلاح والمقدرات التي خرجت من عربين إلى حرستا إلى مقرات اللواء الغربي في عربين عقب انتهاء المشاكل، كما سيتم إعادة اللواء الشرقي إلى المرج خلال الفترة القادمة .

وعن علاقة حركة أحرار الشام بهيئة تحرير الشام بينت الحركة أنه لا يوجد أي علاقة تربط بين حركة أحرار الشام والهيئة وخاصة في الأحداث الأخيرة، و إن ما تم تداوله من مساندة الهيئة لحركة أحرار الشام محض كذب وتأويل وإن ما شوهد من وقوف الهيئة ضد الفيلق هو فقط تزامن مع مشكلة الأحرار مع الفيلق .

وذكر ممثلي الحركة أنه في حال طلب أهل عربين من قيادة الحركة مغادرة المدينة لأي سبب يخص المدنيين، فإن حركة أحرار الشام الإسلامية تعلن وقوفها الى جانب المدنيين وقراراتهم وإنها لن تسأل عن السبب في حال طلب منها ذلك.

وأدانت الحركة إطلاق النار على المدنيين مهما كانت الأسباب والتبريرات وقالت" الكل يعرف انه لم يتم التعامل بالرصاص مع المظاهرات أبداً، وإنما تعاملنا مع الطابور الخامس الذي حاول استغلال المظاهرة للسيطرة على السلاح والمضادات" وأنه يوجد 3 إصابات بين عناصر حركة أحرار الشام لقاء اعتداء الطابور الخامس الذين كانوا يستغلون المظاهرة في الأمس.

وعن سياسة حركة أحرار الشام ومصدر قراراتها، قال ممثلو الحركة أن سياسة حركة أحرار الشام كانت وما زالت بالنأي عن الشأن المدني والحفاظ على توجه فوهات البنادق إلى نظام الأسد والميلشيات الإيرانية، وأنها ستظل معا بمساندة فيلق الرحمن في جبهات جوبر وعين ترما كما وقفت معهم في الأيام الماضية وفقاً لطلبهم في وجه العدو الغاشم.

وأوضحت أن قرارات حركة أحرار الشام في الغوطة الشرقية داخلية ولم تأخذ أي توجيهات معاكسة من القيادة في الشمال وإنما يكون التشاور في كل أمر يخص فصيل حركة أحرار الشام الإسلامية على مستوى سوريا.

واتفق طرفي الصراع في الغوطة الشرقية ممثلان بفيلق الرحمن وأحرار الشام، على اتفاق تهدئة بينهما بعد اشتباكات لأيام في الغوطة الشرقية وتبادل الاتهامات ببيانات عدة.

ويقضي الاتفاق الذي تم بين قيادة الطرفين بحضور ممثل عن الهيئة الشرعية لدمشق وريفها بحسب وثيقة حصلت "شام" على نسخة منها على وقف إطلاق النار بين الطرفين، وإخراج جميع المعتقلين، وإعادة السلاح والحقوق بين الطرفين، وعدم ملاحقة المنشقين من الفصيلين، وتنظيم حركة المرور بين حرستا والقطاع الأوسط.

واندلعت مواجهات دامية بين فصيلي أحرار الشام وفيلق الرحمن في مناطق عدة بعد اتهامات عديدة ساقها الطرفين، تزامناً مع اشتباكات بين جيش الإسلام وتحرير الشام، في مشهد معقد وسط رفض كبير من الفعاليات المدينة للاقتتال الداخلي في الوقت الذي تحاول فيه قوات الأسد للضغط على حي جوبر وجبهات عين ترما للتقدم فيها على حساب الثوار.