"أحرار وتحرير الشام" تتحضران لاستكمال مخطط ابتلاع الفصائل والهدف "فيلق الشام"
"أحرار وتحرير الشام" تتحضران لاستكمال مخطط ابتلاع الفصائل والهدف "فيلق الشام"
● أخبار سورية ٥ مايو ٢٠١٧

"أحرار وتحرير الشام" تتحضران لاستكمال مخطط ابتلاع الفصائل والهدف "فيلق الشام"

شكّل فشل جميع طروحات الاندماج بين كافة الفصائل العسكرية بجميع توجهاتها "المتشدد والمعتدل" وتعنت القادة في شروطهم ومطالبهم لقبول الاندماج ضمن الطروحات التي عرضت في وقت سابق، مع تبدل دور حركة أحرار الشام بين وقوفها إلى جانب الفصائل التي يسمونها "المعتدلة" بعد الاتفاق على خطوات الاندماج وتغيير الموقف من الأحرار واستمالتها للاندماج مع فتح الشام ثم فشل العرض الأخير، هو أولى أسباب ما وصلت إليه الساحة من صراع.

ولعل سياسة "الإدماج بالقوة" التي انتهجتها كبرى الفصائل في الشمال السوري "أحرار وتحرير الشام" كما خطط الطرفان بشكل سري، كانت البديل لدمج الفصائل بقوة السلاح، من خلال إنهاء وجود العديد من الفصائل بشكل إفرادي كان على يد "تحرير الشام" نذكر منها فصائل الجيش الحر آخرها جيش المجاهدين ثم لواء الأقصى والتعرض لصقور الشام وجيش الإسلام اللذان فضلا اللجوء للأحرار.

ولعل المخطط في استمالة الفصائل "المتشددة" لصالح الهيئة وإجبارها على الاندماج إضافة للسيطرة على مقرات وسلاح الفصائل الأخرى، وفشل أحرار الشام في استمالة ما يسمى بالفصائل "المعتدلة" لتكون تحت كنفها منها صقور الشام وجيش الإسلام وفيلق الشام، دفع الحركة لإعادة بناء تحالفها مع فصيل الزنكي التابعة لهيئة تحرير الشام من جديد والعمل على استكمال المشروع السابق في "الإدماج بالقوة".

وأكدت مصادر خاصة لـ "شام" أن حالة استنفار كبيرة تشهدها مناطق ريفي إدلب وحلب بين أحرار الشام تساندها قوات الزنكي من جهة وفيلق الشام وجيش الإسلام من جهة أخرى، حيث بدأت بمحاولات السيطرة على مقرات جيش الإسلام اليوم بتهمة رفضه الاندماج مع الأحرار وعزمه الاندماج مع فيلق الشام، سبق ذلك محاولات اغتيال لقيادات من فيلق الشام بريف حلب بينهم "أبو النصر".

وأكد المصدر أن حركة أحرار الشام حشدت عناصرها وألويتها في نية مبيتة للهجوم على مقرات فيلق الشام في مناطق عدة بوقت واحد، تنهي فيه وجود الفصيل بشكل كامل، والذي يعتبر أكبر فصائل الجيش الحر في الشمال السوري، وبذلك تنهي المشروع بابتلاع جميع الفصائل بينها وبين الهيئة، ونغدو أمام قوتين تذوب فيها بشكل إجباري باقي الفصائل الصغيرة التي يعتبر وجودها مسألة وقت لا أكثر.

وبالعودة لتقارير سابقة لشبكة "شام" الإخبارية والتي تحديت فيها مصادر لـ شام أن ما يجري بين الفصائل من اقتتال وتوتر، هو نتيجة تراكمات كبيرة في الماضي، قادت للوصول لمرحلة الصدام المسلح بين عشرات المكونات الثورية اجتمعت في بقعة جغرافية صغيرة، مع ميول الكثير منها لقبول الحل السياسي وسعيها إليه في مؤتمر استانة، في الوقت الذي رفضته عدة فصائل أبرزها تحرير الشام، والتي أحست بأن هناك تكتلاً ما سيكون في مواجهتها بدعم الدول الغربية لذلك أعدت بالاتفاق مع الفصيل الأكبر المقابل لها في الساحة وهو أحرار الشام خطة لابتلاع جميع الفصائل وإنهائها بشكل عاجل، وقطع كل ما يدبر خارجيا.

فكل من الفصيلين الأكبر في الساحة يتشاركان حسب المصدر في عمليات الإدماج بالقوة، أو ابتلاع الفصائل جميعاً، لنصل لمرحلة انتهاء جميع المكونات بشكل كامل وانصهارها ضمن مكونين لا ثالث لهما "أحرار الشام وتمثل الجانب المعتدل، وفتح الشام وتمثل الجانب المتشدد" وبالتالي تملك الساحة بشكل كامل والتحكم بالقرار العسكري والدولي والسياسي، وفرض حالة جديدة من المواجهة مع الغرب، تقطع الطريق على كل ما يخطط للساحة وكل ما يدبر بليل.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ