"أحرار وتحرير الشام" تتوصلان لاتفاق ينهي حالة الخلاف الحاصل جنوب حلب
"أحرار وتحرير الشام" تتوصلان لاتفاق ينهي حالة الخلاف الحاصل جنوب حلب
● أخبار سورية ١ يونيو ٢٠١٧

"أحرار وتحرير الشام" تتوصلان لاتفاق ينهي حالة الخلاف الحاصل جنوب حلب

توصل طرفي النزاع في منطقة جبل الحص بريف حلب الجنوبي، كلاً من هيئة تحرير الشام وحركة أحرار الشام الإسلامية، لحل يفضي لإنهاء حالة الخلاف الحاصل بين الطرفين في المنطقة، ويعيد الأمور لما كانت عليه قبل أيام.

ووقع طرفي النزاع ممثلين بأبو أسامة الشامي عن هيئة تحرير الشام وأبو البراء معرشمارين عن حركة أحرار الشام على وثيقة حصلت شبكة "شام" الإخبارية على نسخة منها، تتضمن إطلاق سراح المعتقلين من الطرفين، مع ضمان كل طرف على تقديم المطلوبين للمحكمة التي تم التوافق عليها.

ويضاف لذلك إزالة جميع الحواجز العسكرية في المنطقة والتي أحدثت مؤخراً إبان الخلاف، وإزالة حاجز السميرية بشكل كامل ولا يستخدمه أي طرف، مع وقف المظاهر المسلحة والتصعيد الإعلامي والتحريض، وتشكيل لجنة قضائية من عدة علماء للبت في الخلاف.

وفي كل مرة تشهد توتراً واشتباكاً بين المكونين الأكبر في الشمال السوري، ينتهي بالتوصل للجنة لحل النزاعات، وسط غياب القضاء المستقل والحل الجذري، حيث أنه سرعان ما يتجدد التوتر والخلاف بين الطرفين في منطقة أخرى، وتعود حالة التوتر من جديد، يسقط خلال كل اقتتال ضحايا من الطرفين.

ولعل الصراع بين المكونين لا يقتصر على العسكر، بل يتعدى ذلك لحرب باردة بين الطرفين في السيطرة على الموارد وتقوية النفوذ في المناطق المحررة كلاً على حساب الطرف الآخر، فمن صراع المجالس المحلية والهيمنة عليها، لصراع الطحين والقمح والمعابر والإدارات المدنية التابعة لكلا الفصيلين، والتي طالما تتعارض في قراراتها، وتنعكس سلباً على المدنيين، الذين باتوا ضحية هذا الصراع وهذه الحرب الباردة.

ويشكل غياب القضاء المستقل، وارتباطه أصلا بالفصائل العسكرية، لكل منهما قضائه ومحاكمه، وغياب المرجحين القادرين على فرض الحلول على الطرفين، هو من أهم وأبرز أسباب استمرار الصراع وعدم التوصل لحل شامل ينهي جميع القضايا العالقة بين الطرفين، واللجوء للطرق السلمية في حل أي إشكال، واختيار السلاح وزج عناصر الطرفين في حرب ليست في صالحهما، وإنما في صالح الأسد وحلفائه بالدرجة الأولى، والخاسر في كل صراع هو الشعب الثائر.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ