"أحلام وآلام" .. كتاب لـ "ماجد عبد النور" يروي أبرز عشر محطات عايشها في الثورة السورية
"أحلام وآلام" .. كتاب لـ "ماجد عبد النور" يروي أبرز عشر محطات عايشها في الثورة السورية
● أخبار سورية ٢٢ يونيو ٢٠٢١

"أحلام وآلام" .. كتاب لـ "ماجد عبد النور" يروي أبرز عشر محطات عايشها في الثورة السورية

أخذ كُتّاب وناشطي الثورة السورية على عاتقهم مسؤولية توثيق الأحداث والوقائع وما تضمنته من أوجاع وآلام كابدها الشعب السوري ناتجة عن تداعيات الحرب التي شنها نظام الأسد ضده، وتمثل ذلك في العديد من الكتب والروايات والأفلام الوثائقية، وصدرت العديد منها ووصلت إلى العالمية ضمن أعمال مهنية متقنة تجسد آلام الشعب السوري وأكدت على طموحاته بنيل حقوقه.

ومؤخراً، صدر كتاب "أحلام وآلام"، للناشط السوري "ماجد عبد النور"، في إطار الكشف عن نتائج عمل نشطاء الحراك الشعبي والصحفيين السوريين في توثيق أحداث الثورة السورية ورواية مجريات ما عايشوه خلال حرب النظام الشاملة ضد الشعب السوري المطالب بالحرية والكرامة.

وتحدث الكاتب لشبكة "شام" الإخبارية عن تفاصيل الكتاب ومضمونه ومراحل إنجازه، لافتاً إلى أنه يتألف من عشرة قصص لأبرز المحطات التي عايشها في الثورة السورية التي اندلعت بوجه نظام الأسد في مارس 2011.

وقال "ماجد عبد النور"، إن الكتاب يتضمن مذكرات مروية بلسان حاله حيث تبدأ القصص الواردة من قبله بالحلم مروراً بالحرب وانتهاءاً بمأساة التهجير، وذلك ما دفعه إلى تسمية الكتاب بما يتوافق مع المضمون الذي يتحدث عن "أحلام وآلام" السوريين.

ولفت في حديث لشبكة "شام" إلى أن الكتاب يبدأ بقصة عنوانها الحلم وفيها يروي بعضاً من الواقع الذي كانت تعيشه سوريا قبل الثورة ضد نظام الأسد، ثم ينتقل الكاتب للحديث عن مرحلة انطلاقة الثورة السورية.

وأضاف، أن مع تطرقه إلى مرحلة الثورة ألخص فيها بشكل مختصر مجرياتها السلمية ثم الانتقال للثورة المسلحة حتى التدخل الروسي وتغيير الموازين، ثم تبدأ باقي القصص بسرد أبرز المحطات التي مرّ بها الكاتب بعد عقد على الثورة.

وعن أبرز تلك المحطات يشير "عبد النور"، في حديثه لشبكة "شام" إلى أن من بينها مرحلة العمل في الإعلام وفيه خصص قصة للعمل الصحفي في ظل الثورة السورية ثم أنتقل لسرد أبرز المعارك التي تركت أثرها على نفسه.

ومن بين تلك المعارك يتحدث الكاتب عن "معركة رتيان الأولى"، مع المليشيات الإيرانية وفي هذه القصة يسرد ماشاهدته وعايشه في تلك المعركة وأبرز مجرياتها، ثم ينتقل لتغطية "معركة رتيان الثانية" مع تنظيم "داعش" ورواية "تفاصيلها المأساوية"، كما يقول "عبد النور".

ويضيف بأنّه بعد الحديث عن "معركة رتيان الثانية"، ضد تنظيم "داعش" أتبعها بقصة أخرى عن "حرب الأرحام" التي سببها التنظيم، ليتابع في مضمون الكتاب في الانتقال بالحديث مرحلة التهجير المرارة التي تجرعها ملايين السوريين.

وذكر أن الكتاب يتضمن قصة خصصها لرمز من رموز الثورة السورية وهو الشهيد "عبد القادر الصالح"، المعروف باسم "حجي مارع"، وفيها سرد بعضاً مما عايشه معه وبعضاً من حياته حتى استشهاده.

وتحت عنوان "أمنية ليتها لم تتحقق"، يبدأ الكتاب في سرد قصة التهجير الأولى ويتحدث فيها عن التهجير كما يروي حياة بعض الناس المهجرين ممن عايشهم وألحقها بقصتين، إحداها بعنوان "مدن القماش".

وعن مضمون ما تتحدث عنه القصة التي يشير عنوانها إلى مخيمات النزوح، يغوص الكاتب خلالها في قلب المخيمات ويكتب ما عجزت الكاميرا عن تصويره ونقله من مآسي وتحدث أيضاً بقصة عن تغيير عادات السوريين في ظل هذه الحرب وحياة الخيام.

وتطرق في إحدى القصص الواردة في كتابه لتجربة الدراسة في وسط الحرب، وفيها أسرد تجربته في الدراسة في ظل القتل والقصف والنزوح والاقتتال الداخلي والأجواء المأساوية وكيف استطاع تجاوز هذه المحن والوصول لمرحلة التخرج، وقال إن هذه القصة أوردها "لأن الحرب فيها الألم وفيها الأمل".

واستغرق الناشط السوري "ماجد عبد النور"، في كتابة المذكرات في محتوى كتاب "أحلام وآلام"، قرابة ثلاثة أشهر على مراحل متقطعة من الكتابة، التي شرع بها لتوثيق الأحداث، فيما بات متوفراً في "دار الملتقى للنشر" في ولاية عنتاب التركية، وسيتوفر قريباً في مكتبات الداخل السوري.

و"ماجد عبد النور" ناشط سوري لمع وبرز اسمه بشكل كبير في الحراك الشعبي السوري، من أبناء قرية رتيان بريف حلب الغربي، عمل مراسلاً لشبكة "شام" لسنوات عديدة، وكان من أبرز مراسلي الشبكة، وأسس مع عدد من النشطاء وكالة "ثقة"، إضافة لمشاركته في الكثير من الفعاليات المدنية، علاوة عن مسيرة طويلة من التغطية الإعلامية للحراك الشعبي السوري بسلميته ومعارك التحرير وصولاً للتهجير وانتقاله لمناطق شمال حلب.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ