أحلاهما مر.. ديرالزور بين التجنيد الإجباري في مناطق تنظيم الدولة ومناطق قوات الأسد
أحلاهما مر.. ديرالزور بين التجنيد الإجباري في مناطق تنظيم الدولة ومناطق قوات الأسد
● أخبار سورية ١١ ديسمبر ٢٠١٥

أحلاهما مر.. ديرالزور بين التجنيد الإجباري في مناطق تنظيم الدولة ومناطق قوات الأسد

ما إن فرض تنظيم الدولة سيطرته على المناطق المحررة في ريف دير الزور وثبت أركانه حتى بدأ بمحاربة كل من واجهه أولا من العشائر العربية في المنطقة حتى استنفذ طاقتها واعتقل شبابها ونسائها وطرد شيوخها واستحوذ على ممتلكاتها لتتبع ذلك مرحلة التضييق على جيل الشباب واتخاذ الحجج والتهم المختلفة لاعتقالهم وزجهم في السجون ومن ثم اخضاعهم لدورات شرعية وعقائدية تزرع في عقولهم مفاهيم التنظيم وعقائده ليكون مصير الشباب جبهات القتال مع قوات النظام أو الفصائل الثورية.


حيث شهدت قرى وبلدات عديدة في ريف محافظة دير الزور حملات اعتقال تعسفية طالت المئات من الشباب والأطفال بتهم التدخين أو تقصير اللحية أو اللباس الضيق فكان مصير غالبيتهم السجون وحفر الخنادق على خطوط التماس هذا في حال رفضهم الالتحاق بالجبهات.


وفي الطرف المقابل ومناطق سيطرة قوات الأسد لم يكن الأمر مختلفاً ولاسيما في احياء الجورة والقصور التي شهدت حملات اعتقال عشوائية طالت المئات من الشباب أيضاً بتهم التخلف عن الخدمة العسكرية أو الاستجابة للواجب الوطني والدفاع عن الأرض فاقتادتهم لمعسكرات التدريب ثم الى جبهات القتال في محافظات مختلفة.


ولعل المعارك المستعرة في مناطق الصراع في سوريا سواء للتنظيم أو قوات الأسد وموت المئات من الشباب والعناصر هو ما دعا الطرفين لفرض التجنيد الاجباري والالتحاق بصفوفهم للمحافظة على بقائهم وسيطرتهم على مناطق النفوذ في سوريا فكان الشباب السوري ضحية الطرفين على حد سواء لم يترك له حرية الاختيار والبقاء أو النأي بنفسه بعيداً عن الصراع الدائر ولربما لم يكن هناك معيل لعائلته سواه حرم منهم وحرموا من معيلهم فضاع الشباب وضاعت معهم أحلام الأمن والعودة لوطن سالم.

المصدر: شبكة شام الكاتب: زين العمر
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ