أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن الحشود التي يقوم بها الأسد و موالويه (في إشارة لإيران و روسيا) ليس غايتها ضرب تنظيم الدولة ، و إنما استهداف المعارضة المعتدلة ، مطلقاً تحدي لروسيا بأن تثبت بأن التنظيم يبيع النفط لتركيا .

وقال أردوغان ، في لقاء مع مخاتير العاصمة التركية أنقرة ، أنه "لا تكاد توجد دولة غير ‫‏تركيا تحارب التنظيم المسمى بـ ‫‏داعش بشكل جدي" .

وشدد أردوغان على إن غاية "الذين يحشدون قواتهم في ‫‏سوريا تحت اسم محاربة تنظيم داعش، ويستهدفون قوات المعارضة المعتدلة التي تحارب النظام، دون إلحاق ضرر يذكر بالتنظيم، ماثلة للعيان".

وقال لروسيا أنه "البارحة قمتم بقصف شاحنات المساعدات الإنسانية، ونتج عنه مقتل 3 أشخاص وجرح 7 آخرين. وأمام هذا المشهد تدّعون بأنكم تحاربون تنظيم داعش. المعذرة فأنتم لا تحاربون داعش، تقصفون فقط اخوتنا التركمان في شمال اللاذقية بالتنسيق مع النظام السوري من أجل إخلائها من سكانها، وتقتلون المواطنين السوريين."

وكرر أقواله التي دأب عليها خلال الأيام الماضية "أقول مرة أخرى نحن ندعم مجموعات المعارضة المعتدلة وتركمان جبل التركمان الذين يواجهون النظام السوري، وسنواصل دعمنا لهم، لأنهم ضحايا ومتضررون، وهم أصحاب تلك الأراضي، كما أنهم أقرباؤنا وأبناء جلدتنا".

ووصف الرئيس التركي الاتهامات الروسية أن تركيا تشتري النفط من تنظيم الدولة ، بأنه "ظلم لنا " ، موضحاً أن موارد تركيا من النفط والغاز معروفة لدى الجميع، و"أكبر وارداتنا من روسيا ثم إيران. وكذلك نستورد احتياجاتنا من الغاز من أذربيجان، ونشتري النفط من إقليم شمال العراق، ونستورد الغاز المسال من الجزائر، وقطر. وعلى المدعين أن يثبتوا إدعاءتهم، وألا يقذفوا تركيا بافتراءات باطلة".

و مؤكداً أن" تنظيم داعش يبيع النفط لنظام دمشق، وإن كان لا بد من البحث عن الجهة التي توفر المال والسلاح للتنظيم، فينبغي توجيه الأنظار إلى النظام السوري والدول التي تدعمه."