أردوغان: قراراتنا في الشأن السوري "صائبة" وسنخرج من امتحان إدلب بصورة مشرفة
أردوغان: قراراتنا في الشأن السوري "صائبة" وسنخرج من امتحان إدلب بصورة مشرفة
● أخبار سورية ٢ أكتوبر ٢٠١٨

أردوغان: قراراتنا في الشأن السوري "صائبة" وسنخرج من امتحان إدلب بصورة مشرفة

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الثلاثاء، إن جميع الخطوات التي أقدمت عليها تركيا في الشأن السوري تبين أنها صائبة، مشدداٌ على انعدام فرص نجاح أي خطوة في المنطقة دون موافقة تركيا.

وأضاف في كلمة أمام الكتلة البرلمانية لحزبه العدالة والتنمية: "رأينا أن كافة الخطوات التي أقدمنا عليها في سوريا لم تكن خاطئة"، معبرا عن ثقته من أن تركيا ستخرج من امتحان إدلب، شمالي سوريا، بصورة مشرفة.

وذكر الرئيس التركي: "سيدرك قريبا الواهمون بأن بوسعهم القيام بأعمال رُغمًا عن تركيا، بل وضدها، وقرب حدودها، أنهم قد أخطأوا"، مشيراً إلى أن الأزمة السورية باتت مسألة بقاء ووجود بالنسبة لتركيا، وأن أنقرة انخرطت في مسار أستانة بعد أن عجزت محادثات جنيف عن تحقيق أي تقدم لحل الازمة القائمة في سوريا، وفق "الأناضول".

وذكر الرئيس أردوغان أن القمم الثلاثية الثلاث التي أجراها مع نظيريه الروسي والإيراني في سوتشي وأنقرة وطهران، حققت نتائج إيجابية على الساحة السورية، وأن قمته الأخيرة مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في سوتشي تُوّجت بوقف الهجوم العسكري على إدلب.

وتابع قائلا: "في محيط إدلب يوجد 12 نقطة مراقبة لتركيا و10 للروس و6 لإيران، وبعد قمة سوتشي بدأنا بتعزيز قوة نقاط المراقبة، والروس يتخذون التدابير اللازمة لوقف تهديدات النظام السوري ضدّ إدلب، وتركيا تتخذ التدابير اللازمة ضد المتطرفين داخل إدلب، وعندما يستدعي الأمر نتحرك مع روسيا".

وأردف: "عليك أن تكون على الطاولة باستمرار، فإن لم تكن على الطاولة، فكلمتك لا تكون مسموعة، وهذا الأمر ينطبق على المشاكل الإقليمية والعالمية، ولهذا قلنا إن العالم أكبر من خمسة، وسنظل نقول ذلك باستمرار وسنعمل على دفع العالم إلى قبول نظريتنا هذه".

وتطرق الرئيس أردوغان إلى قمة إسطنبول الرباعية المرتقبة بين تركيا وروسيا وفرنسا وألمانيا، قائلا: "من المحتمل أن تعقد هذه القمة نهاية الشهر الحالي أو مطلع الشهر المقبل، وسنبحث فيها الخطوات التي يمكن الإقدام عليها بشأن أزمات المنطقة".

وأكّد الرئيس أردوغان أن قرار إنشاء منطقة منزوعة السلاح في إدلب بين المعارضة والنظام السوري، وهو أحد مخرجات قمة إدلب التي عقدها مع الرئيس الروسي، حال دون وقوع مجازر كبيرة في المنطقة، وخلّص تركيا من موجة نزوح ضخمة.

وعن عودة اللاجئين السوريين المقيمين في تركيا إلى ديارهم، قال الرئيس أردوغان إن تحقيق تلك العودة لا يمكن إلا بعد نشر الأمن والرخاء في المنطقة برمتها، مشيراً إلى أن اتفاق سوتشي الأخير بعث الأمل مجددا في إعداد دستور جديد لسوريا وإجراء انتخابات عادلة وشفافة في هذا البلد.

وتابع قائلاً: "كما فعلنا منذ البداية، فإننا سنستمر في مخاطبة الشعب السوري، وسنبحث عن الحلول مع الشعب، وليس النظام؛ فهناك من يخلط بين الشعب والنظام، انا أقول الشعب وهذا مهم".

وجدد إصرار تركيا على إنهاء احتلال تنظيم "بي واي دي" لمناطق شرقي نهر الفرات في سوريا، مؤكداً أن تركيا لا تستطيع التعاون مع الدول الداعمة لفكرة إقامة ممر إرهابي قرب الأراضي التركية، إلّا بعد الاستغناء عن هذه الفكرة.

وفي هذا الصدد، قال الرئيس أردوغان: "الولايات المتحدة أرسلت 19 ألف شاحنة محملة بالأسلحة والذخائر إلى تنظيم (بي واي دي/واي بي جي) في الشمال السوري، وقُدمت تلك الأسلحة للإرهابيين بالمجان، بينما امتنعوا عن تزويدنا بتلك الأسلحة رغم أننا كنا مستعدين لدفع ثمنها".

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ