"أستانا" بادرة أمل ام ألم "للمعتقلين" الذين يواجهون الموت المتلون بكافة أنواع الظلم
"أستانا" بادرة أمل ام ألم "للمعتقلين" الذين يواجهون الموت المتلون بكافة أنواع الظلم
● أخبار سورية ٢١ يناير ٢٠١٧

"أستانا" بادرة أمل ام ألم "للمعتقلين" الذين يواجهون الموت المتلون بكافة أنواع الظلم

تتزاحم الملفات التي من الضروري طرحها في مفاوضات الـ”أستانا” و مع تصاعد أصوات المطالبين بها ، يغيب صوت “من لا صوت له” ألا وهم المعتقلين الذين يطرح ملفهم على الدوام في كل مناسبة ، دون أن يحظوا بأي اهتمام أو عمل فعلي ، فيتم التأجيل لمباحثات آخرى أو جولة جديدة من المفاوضات.


فيما تتدوال لأخبار المتناقلة ، من قبول المشاركة من عدمه ، وتشكيل الوفد من هنا أو هناك و من هم بقوامه ، ومن هي الدول التي ستحضر أو تلك التي يرفض القائمين على المفاوضات حضورها.


و تستعد فصائل الثورة السورية للمشاركة في أول مفاوضات لهم في اطار مساع روسية - تركية ، لتثبيت وقف اطلاق النار المتفق عليه منذ ٢٩ كانون الأول الفائت ، والذي كان من حينها ، بدون فاعلية مع مواصلة الأسد و حلفاءه خروقاتهم ، والتي كان أكبرها في وادي بردى و الغوطة الشرقية و أرياف حلب و ادلب.


وأرادت “بشرى” ، هي معتقلة سابقة ، أن تبدي بعضاً من التفاؤل بمفاوضات الـ”أستانا” ، المقررة بعد غد الاثنين ، و أملت أن يتحقق بها “ آمال طال انتظارها” ، و لكنها عادت لتقول :”لايمكن لمن دمر حلب ومازال مستمر في خرق الهدنة قبيل المؤتمر و المساعي لحل سياسي ضمن هدنة مزعومة أن ينصف الشعب السوري وبالتالي فلن يكون الأستانة أكثر من مؤتمر تنقله وسائل إعلام النظام والروسي ع انه انتصار لهم وخسارة وفشل الثورة".


و أكدت “بشرى” أن الثابت أن مؤتمر الأستانة سيولد ميتا ولن يرضي بأية حال من الأحوال بأهدافنا ومتطلباتنا الواضحة وأولها ملف المعتقلين المنسي والإفراج عنهم من كافة السجون والافرع.


في حين تتستذكر “لونا وطفة” ، وهي معتقلة سابقة أيضاً ، مفاوضات جنيف عام ٢٠١٤ ، عندما كانت داخل المعتقل حيث أنها لم تعلم بوجود مفاوضات إلا “من خلال معتقلة جديدة تأتينا خسرت حريتها في وقت لاحق لنا".


لازلت أذكر جيداً تلك اللحظات التي تأتي بعد استيعاب الوافدة الجديدة لمكانها الآن وانتهاء الصدمة الأولى وانهيار البكاء، يبادرها السؤال فوراً " ماذا حدث في مفاوضات جنيف ؟؟ "
بدأت المفاوضات قبيل اعتقالي بأربعة أيام فقط عام 2014، كنتُ لا أزال في رحلة الأفرع الأمنية، حيث لا ارتباط بالحياة خارج ذلك المكان إلا واكتسبت ما يزيد عنا من المعرفة الواقعية في العالم الخارجي.


و قالت “وطفة” أن الكثيرات هناك كنّ حقاً يعولنّ على هذه الخطوة الجديدة الدولية، باتت كل معتقلة جديدة “- تنقل لنا آخر ما وُثّق في نشرات الآخبار- مفتاحاً لشعورِ بالحرية يدغدغ قضبان زنازيننا وكأنه يلوح قريباً جداً منّا”، مردفة أن “مضت الأيام و الأمل بخروجنا - بناء على وعود المفاوضات وماحملته من اهتمام بقضية المعتقلين أولاً – أصبح كابوساً يزورونا كل ليلة.. تتالت جنيف، و تزايد عدد المعتقلين والمعتقلات في سوريا".


الآن، ما الجديد بمشاورات الأستانة ؟ وكيف يشعر به ذاك الذي يأتيه كعالم خارجي متمثل بشخص وافد جديد إلى زنزانته ؟


و طرحت “وطفة” سؤال ، فيما يتعلق بالمفاوضات الجديدة ، و المتمثل : إن فشلت المعارضة السياسية يوماً بالعمل الحقيقي والجدي على ملف المعتقلين، فهل تنجح المعارضة العسكرية بذلك برغم أنها لم تدرجه أصلاً على جدول أعمالها في الأستانة ؟ أم أن ملف معتقلي الرأي في سوريا سقط سهواً فرق اختلاف بينهما ؟

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ