"أستانة5" تخفق وتتبع الجولات السابقة وخلافات بين الدول الضامنة
"أستانة5" تخفق وتتبع الجولات السابقة وخلافات بين الدول الضامنة
● أخبار سورية ٥ يوليو ٢٠١٧

"أستانة5" تخفق وتتبع الجولات السابقة وخلافات بين الدول الضامنة

أعلنت الدول الضامنة لمفاوضات أستانة، في جولتها الخامسة، اليوم الأربعاء، في بيان مشترك صادر عنها، أن البلدان الثلاثة شكلت مجموعة عمل لوضع اللمسات النهائية على اتفاق بشأن إقامة "مناطق خفض العنف" في سوريا.

ولم تتوصل الدول الضامنة وهي "روسيا وتركيا وإيران" لاتفاق في "أستانة5"، بسبب خلافات بين تلك الدول نفسها، وقد أعلن عن تشكيل مجموعة عمل من أجل حل الخلافات.

وأعلنت الدول الثلاث أنها ستجري الجولة المقبلة من المحادثات في أستانا في الأسبوع الأخير من أغسطس/آب المقبل.

ورفض الوفد الروسي المشارك في اجتماعات "أستانة"، التوقيع على اتفاق نهائي حول تفاصيل "مناطق خفض العنف" في سوريا، وقال ممثل روسيا، "ألكسندر لافرينتييف"، إنه "لم يتم الانتهاء من اتفاق مناطق عدم التصعيد في روسيا"، بحسب وكالة رويترز.

وأشار لافرينتييف إلى صعوبات بشأن الوثائق التي تحكم كيفية تشكيل قوات لمراقبة المناطق، وقواعد استخدام الأسلحة، مؤكداً أنه  تم تحديد خرائط المنطقتين الثانية والثالثة، لافتاً إلى وجود تحفظ بشأن منطقتي الجنوب وإدلب.

وأوضح وفد قوى المعارضة السورية اليوم الأربعاء، أنه شارك في أستانة بناءً على ضمانات بوقف إطلاق النار في درعا والغوطة الشرقية والضغط على نظام الأسد وإيران لتطبيق ذلك.

ورفضت قوى المعارضة فكرة المصالحة الوطنية التي طرحتها روسيا، مضيفة "نحن ملتزمون بالعملية السياسية في جنيف"، ولفتت إلى أن "وزارة الدفاع الروسية أصدرت قراراً بوقف إطلاق النار في درعا والنظام حاول خرق القرار عدة مرات في عدة مناطق".

ولفت الوفد المعارض إلى أن "النظام وإيران لا يريدون نجاح الاتفاقية لأنهم يعتقدون أن الحسم العسكري هو الأساس"، موضحاً أن "إيران تتحمل المسؤولية القانونية أمام المجتمع الدولي إذا لم تلتزم أو تلزم النظام بوقف إطلاق النار بصفتها أحد الضامنين الرئيسيين".

من جهته، اتهم رئيس وفد نظام الأسد، "بشارالجعفري"، تركيا بعرقلة الموافقة على وثائق تهدف إلى تطبيق خطة مناطق عدم التصعيد في سوريا، وقال للصحفيين إنه بسبب موقف أنقرة فقد حققت المحادثات نتائج "متواضعة" للغاية.

وأعربت مصادر في قوى المعارضة السورية، في وقت سابق اليوم، عن خيبة أملها عن المعلومات "الصادمة"، التي قدمها مساعد وزير الخارجية الأمريكي، "ستيوارت جونز"، خلال اجتماع أستانة يوم أمس، والتي تتحدث عن التوصل لتفاهم (أمريكي -روسي-أردني) يضم المعارضة في الجنوب فقط والنظام، لتشكيل منطقة آمنة موازية لمسار أستانا، الأمر الذي يزيد من شرذمة قوى المعارضة بدل اتحادها.

وسبق أن أعلن المبعوث الروسي إلى سوريا، "الكسندر لافرنتييف"، أمس الثلاثاء، عن تحقيق توافق بين الدول الضامنة في "أستانة 5"، حول رسم حدود منطقتي خفض توتر، وهما ريف حمص وسط سوريا، والغوطة الشرقية بريف دمشق.

وكانت الدولة الضامنة لاجتماع "أستانة4"، الذي عقد في 4 مايو/أيار الماضي، توصلت لاتفاق لإقامة "مناطق خفض العنف"، يتم بموجبها نشر وحدات من قوات الدول الثلاثة لحفظ الأمن في مناطق محددة بسوريا.

ويشارك في الجولة الحالية من اجتماعات أستانا، كل من الأمم المتحدة، ووفدين من الأردن والولايات المتحدة الأمريكية، إلى جانب وفدي النظام وقوى المعارضة، ووفود الدول الضامنة للأستانة وهي روسيا وتركيا وايران.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ