إرتكبت طائرات الأسد المروحية مجزرة جديدة وتضاف الى سجل جرائمها الدائمة والكبيرة في تاريخ الثورة السورية ، حيث ألقت المروحيات براميلها المتفجرة على رؤوس المدنيين في منطقة جسر الحج في مدينة حلب ، وهذه المنطقة تكون بالعادة مكتظة بالمدينين ويوجد فيها كراج للسيارات والباصات الذاهبة الى أماكن سيطرة قوات الأسد ، وقد سقط في هذه الجريمة أكثر من 35 شهيدا و عشرات الجرحى بينهم حالات خطيرة جدا وبينهم أطفال ونساء وشيوخ لا ذنب لهم سوا أنهم كانوا في أماكن سيطرة الثوار ، و يبقى هذه العدد كحصيلة أولية ، والعدد مرشح للزيادة نظرا للأعداد الكبيرة للجرحى وسوء حالة بعضهم ، هذا ولم يتمكن الناشطون من التعرف على هوية غالبية الشهداء نظرا لتفحم بعض جثامينهم وتحول البعض الآخر إلى أشلاء .

وما زاد عدد الشهداء هو الازدحام الكبير للسيارات والمارة في مثل هذا الوقت من اليوم وتعتبر المنطقة مكان تجمع للمدنيين الراغبين بالذهاب الى أماكن سيطرة قوات الأسد والى مناطق أخرى بالباصات والسيارات الأجرة ، وأيضا قامت مدفعية الأسد باستهداف المكان بالمدفعية الثقيلة أثناء عمليات الإنقاذ ، وقد ذكر شهود عيان أن العديد من الجثث متفحمة جراء نشوب حرائق في المحال والسيارات ، وأن أشلاء الشهداء على الأرض وحالة خوف وهلع كبيرة تسود المنطقة .