"أطباء بلا حدود" توثق قيام مروحيات الأسد بقصف مشفى بريف حمص بالبراميل المتفجرة
"أطباء بلا حدود" توثق قيام مروحيات الأسد بقصف مشفى بريف حمص بالبراميل المتفجرة
● أخبار سورية ١ ديسمبر ٢٠١٥

"أطباء بلا حدود" توثق قيام مروحيات الأسد بقصف مشفى بريف حمص بالبراميل المتفجرة

أكدت منظمة أطباء بلا حدود على قيام طائرات الأسد المروحية يوم السبت الماضي باستهداف مشفى مدعومة من قبلها في قرية الزعفرانة المحاصرة بريف حمص الشمالي، مما أدى لاستشهاد سبعة أشخاص وتدمير جزئي للمستشفى بالإضافة لجرح 47 مريضاً، كانوا بحاجة ماسة إلى النقل إلى أقرب مستشفى ليقدم الخدمات الطبية لهم، مما أدى لاستشهاد بعض منهم في الطريق.

وأشارت "أطباء بلا حدود" إلى أن طائرات الأسد قامت في حوالي الساعة التاسعة وأربعين دقيقة صباحاً من نهار السبت الواقع 28 تشرين الثاني/ نوفمبر بإلقاء برميلاً متفجراً على القرية، ما أدى إلى لارتقاء رجل وفتاة صغيرة وجرح 16 شخصاً، مضيفة أن بعد دقائق قليلة أُلقي برميل متفجر آخر بالقرب من المستشفى ملحقاً الدمار بوحدة الغسيل الكلوي.

وأكدت المنظمة على أن بعد مرور أربعين دقيقة على سقوط البرميل الثاني، حين كانت الطواقم الطبية منهمكة في علاج جرحى البرميل المتفجر الأول، سقط برميلان متفجران آخران على المدخل الأمامي للمستشفى، متسببان بمقتل شخص في الشارع وجرح 31 مريضاً أثناء تلقيهم العلاج وبعض أفراد الطاقم الطبي من بينهم موظفا إسعاف يعملان لصالح الدفاع المدني السوري، واحد منهم تعرض لإصابات خطيرة في الرأس. وتسبب الهجوم الثاني أيضاً بتدمير جزئي للمستشفى.

وبعد سقوط البراميل الأخيرة نُقل الجرحى المصابون بإصابات بالغة إلى ثلاثة مستشفيات مجاورة، نُقل جرحى الهجوم الأول الذين بلغ عددهم 16 إلى المستشفى الأول، واستقبل المستشفى الثاني 21 جريحاً و 4 أشخاص وصلوا متوفين إذ استشهدوا في طريقهم إلى المرفق الصحي، أما المستشفى الثالث فاستقبل 10 جرحى وشخصاً واحداً قضى فور وصوله، فتكون محصلة هذه الهجومات 7 قتلى و47 جريحاً، من بينهم 23 جريحاً، أي نصفهم، من النساء والأطفال دون الـ 15 عاماً، وذلك حسبما أكدت المنظمة.

وأدلى مدير العمليات في منظمة أطباء بلا حدود بريس دو لا فين بتصريح أفاد فيه: "نجد في هذا الهجوم كل مؤشرات القصف المتتالي حيث تُقصف منطقة ثم يُطلق هجوم ثانٍ يستهدف فرق الاستجابة والإسعافات وأقرب مستشفى يقدم الرعاية، مما يشير إلى نية في التدمير المتعمد لا يمكن لأحد تصور بشاعته."

ووسط الدمار الذي لحق بالمستشفى، أصبح من الصعب في هذه المرحلة تحديد ما إذا كان سيتمكن المستشفى من استئناف نشاطاته، حيث تحطمت أجزاء من الجدار الخارجي وتدمرت وحدة الغسيل الكلوي وجزء من مخزن المعدات الطبية إثر هذا القصف، ونتيجة لذلك ستقدم منظمة أطباء بلا حدود دعمها لتصليح المرفق الصحي أو نقله إلى مكان آخر وتستعد لإرسال الإمدادات الطبية لطواقم المستشفى في حال استطاعوا استكمال عملهم.

وأضاف دو لا فين :"لقد قدم هذا المستشفى المؤقت المدعوم من منظمة أطباء بلا حدود الرعاية الطبية إلى حوالي 40,000 شخص في بلدة الزعفرانة والمناطق المجاورة لها، إنها بالفعل مأساة أن يموت 7 أشخاص بينهم فتاة صغيرة في هذا القصف، لكن هذه المأساة ستتضاعف في حال أُغلق المستشفى أو خفّف من نشاطاته، فماذا سيكون مصير الأشخاص الذين يعيشون تحت الخطر الدائم للحرب وليس أمامهم أي ملاذ آخر يلجؤون إليه لتلقى الرعاية الطبية؟"

في هذا السياق تجدد منظمة أطباء بلا حدود نداءها إلى جميع أطراف النزاع في سوريا مطالبة بعدم التعرض للمدنيين والبنى التحتية المدنية منها المستشفيات وسيارات الإسعاف.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ