قالت الرئيسة الدولية لمنظمة اطباء بلا حدود الدكتورة جوان ليو انه مع مرور اربع سنوات على بدء الثورة السورية، فأن أعمال العنف ما زالت مستمرة حيث لا تمييز بين مدنيين ومقاتلين، ولا تحترم حصانة الطواقم والمرافق الطبية.

واشارت ليو خلال لقاء مع عدد من الصحفيين في عمان اليوم الاحد الى ان "النظام الصحي في سوريا تعرض للدمار على مر السنوات الأربع من عمر النزاع حيث اصبح الحصول على الرعاية الطبية الأساسية أمراً شبه مستحيل معزية ذلك لنقص الإمدادات وغياب الطاقم الطبي المؤهل ونتيجةً للهجمات التي تطال المرافق الطبية".

ولفتت الى المخاطر التي تواجه عمل الكوادر الطبية العاملين مع المنظمة من حيث وقوعهم في مناطق ملتهبة من العالم خاصة في سوريا والعراق وما يحدثه ذلك من صعوبة في ايصال مساعداتهم الطبية الى المدنيين ، مبينة ان "تدهور الوضع الامني واختطاف عدد من العاملين على في مطلع العام 2014 ادى إلى إجبار المنظمة الى خفض نشاطاتها" .

وأضافت ليو ان ثمة حاجةٌ ماسةٌ في سوريا إلى بذل جهودٍ إنسانيةٍ دوليةٍ على مستوى واسع ، مبدية استعداد المنظمة للتحاور مع مختلف الأطراف المنخرطة في النزاع مستفيدةً في ذلك من تجاربها الناجحة في العديد من النزاعات، بغية ضمان إيصال المساعدات إلى المدنيين والسماح بالعمل بفاعليةٍ في ظروفٍ آمنةً في سوريا.

واشارت الى منظمتها تعمل بكل استقلالية وحياد كمنظمة انسانية طبية من اجل الاستجابة للاحتياجات الانسانية والطبية ، حيث تبلغ نسبة التمويل من الجهات الخاصة والافراد 90 بالمئة من مجموع التبرعات المقدمة للمنظمة ، مبينة ان هنالك اكثر من اربعة ملايين متبرع في جميع انحاء العالم يدعمون العمل الانساني للمنظمة .