أطباء بلا حدود: لا أحد يهتم بالمدنيين في الرقة باسم "الحرب العادلة" التي شنت ضد تنظيم الدولة
أطباء بلا حدود: لا أحد يهتم بالمدنيين في الرقة باسم "الحرب العادلة" التي شنت ضد تنظيم الدولة
● أخبار سورية ١٥ نوفمبر ٢٠١٧

أطباء بلا حدود: لا أحد يهتم بالمدنيين في الرقة باسم "الحرب العادلة" التي شنت ضد تنظيم الدولة

كشفت منظمة أطباء بلا حدود، اليوم الأربعاء، أنه وجدت فريقها عاجزاً تقريبا لتقديم أي مساعدة على الإطلاق إلى الناس المحاصرين في الرقة، واقتصر عملهم على المستشفيات في كوباني وتل أبيض والحسكة - وكلها بالقرب من الحدود مع تركيا - ومخيمات المشردين.

وقالت المنظمة في بيان صادر عنها اليوم، أنه بعد هجوم دام أربعة أشهر ونصف الشهر، استولت قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي على الرقة، في شمال سوريا، مشددة أن الدمار الواسع للمدينة لا يشهد فقط على شدة القتال والضربات الجوية، ولكنه يثير أيضا تساؤلات حول مصير المدنيين الذين كانوا محاصرين منذ بداية الهجوم في المدينة دون وصول المساعدات الإنسانية .

وقالت "ناتالي روبرتس"، رئيسة عمليات الطوارئ في منظمة أطباء بلا حدود، أنه بعد سيطرة "قسد" على الرقة منذ منتصف أكتوبر / تشرين الأول، وصل إلى المشافي التابعة للمنظمة في مدينة عين عيسى قرابة ال1300 شخص، حيث توفر منظمة أطباء بلا حدود الرعاية الطبية. ومعظمهم من النساء والأطفال. وهذه هي المرة الأولى منذ سيطرة تنظيم الدولة عليها.

ولفت البيان الى انه وصل النازحون تحت مرافقة قوات "قسد"، لکنھم قالوا لنا إنھم لم یحصلوا على أي مساعدة في نقلهم إلى إحدى نقاط التفتيش التي تم إنشاؤھا حول الرقة.

وأكد البيان أنه من المستحيل معرفة عدد المدنيين الذين كانوا في مدينة الرقة خلال الهجوم، وكم منهم قتلوا أو جرحوا. خلال معركة الرقة، وأضاف لا أحد يهتم بالمدنيين وباسم "الحرب العادلة" التي شنت ضد تنظيم الدولة.

ولفتت المنظمة إلى أنه تم إجلاء عدد كبير من الضحايا المدنيين من ساحة المعركة في الرقة، حيث كان هناك عدد قليل جدا من المستشفيات في المنطقة مع غرفة الطوارئ وغرفة العمليات، وبالتالي القدرة على علاج جرحى الحرب، كانت صعبة.

واضافت المنطقة أن مستشفى كوباني هو مستشفى الإحالة للمرضى الذين يعانون من إصابات تتطلب علاج العظام، ولكن تم قبول ثلاثة أشخاص فقط خلال شهر سبتمبر بأكمله.

وتابع البيان، أنه "أعلن التحالف أنه تم إجلاء ثلاثة آلاف مدني خلال الأسبوع الأخير من المعركة. ولكن من المستحيل التحقق من هذا الرقم، حيث أن ادعاء المتحدث باسم قوات الدفاع الذاتى هو أنه لم يكن هناك مدنيون تركوا فى الرقة وقت الهجوم النهائي. في نهاية المطاف، ربما لن نعرف أبدا عدد الأشخاص الذين جرحوا أو قتلوا خلال الهجوم".

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ