أطفال الحجارة... ستة أطفال نازحين امتهنوا تقطيع الحجارة وبيعها
أطفال الحجارة... ستة أطفال نازحين امتهنوا تقطيع الحجارة وبيعها
● أخبار سورية ٩ سبتمبر ٢٠١٩

أطفال الحجارة... ستة أطفال نازحين امتهنوا تقطيع الحجارة وبيعها

مع بدء عامٍ دراسي جديد، وبينما يتجهز الأطفال للذهاب لمدارسهم من أجل تلقي العلم، يمسك الطفل "محمد" ذو التسعة أعوام أداة تقطيع الحجارة "المطرقة"، وينطلق باتجاه التلال الصخرية برفقة خمسة أطفال من أقاربه، لا يتجاوز عمر أكبرهم الأربعة عشر عاماً، من أجل القيام بعمل شاق لا يقوى الكبار على فعله أحياناً.

"تقطيع الصخور وبيعها"، هو ما امتهنه هؤلاء الأطفال من أجل تأمين قوت يومهم، فالطفل محمد توفي والده منذ عامين بجلطة، ما جعل هذا الطفل رب الأسرة والمعيل لها، فكبر قبل أوانه، أما الطفل الآخر محمد "١١ عاماً" فوالده مريض ولا يقوى على العمل، ولبقية أقاربه الأطفال قصص وحكايا أخرى يملؤها الألم.

والتقت شبكة شام بالطفل محمد ذي التسعة أعوام، والذي أكد أنه الطفل الأكبر في العائلة النازحة من ريف حلب الجنوبي.

وأضاف محمد أنه يأتي برفقة أبناء عمه الخمسة من أجل تقطيع الحجارة وبيعها من أجل الحصول يومياً على ٥٠٠ ليرة سورية يقدمها لوالدته من أجل شراء الخبز لإخوته.

أما الطفل الآخر محمد ذو الـ 11 عاماً، أشار إلى أنه لا يحب العمل في تقطيع الحجارة، بسبب صعوبته، لكن فقرهم وعجز والده اضطره لذلك.

وأكد محمد بأنه لا يذهب للمدرسة بسبب عمله في تقطيع الحجر مع أبناء عمه، من أجل إعالة أهله الفقراء ووالده المريض.

فأي مستقبل ينتظر هؤلاء الأطفال النازحين وغيرهم من الآلاف الذين لا يعرفون القراءة والكتابة أو انقطعوا عن مدارسهم؟!!.

يحطم "أطفال الحجارة" الستة الصخور الكبيرة ممسكين "المطرقة" بأناملهم الصغيرة، يصبون عليها غضبهم من واقع فرضه عليهم نظام مجرم حطم أحلامهم، وهم على أمل فرج قريب أو جهة تمد لهم ولأهاليهم يد العون بعد أن سكنوا التلال الصخرية.

المصدر: شبكة شام الكاتب: مراسل شام - مهند المحمد
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ