أقطاي ينتقد المهلة الممنوحة للسوريين المخالفين بإسطنبول ويشيد بإنجازاتهم في تركيا
أقطاي ينتقد المهلة الممنوحة للسوريين المخالفين بإسطنبول ويشيد بإنجازاتهم في تركيا
● أخبار سورية ١٢ أغسطس ٢٠١٩

أقطاي ينتقد المهلة الممنوحة للسوريين المخالفين بإسطنبول ويشيد بإنجازاتهم في تركيا

انتقد مستشار الرئيس التركي “ياسين أقطاي” قُصر المهلة الممنوحة للسوريين المخالفين لمغادرة إسطنبول، مشدداً على ضرورة تفكير الحكومة خلالها بحلول أكثر منطقية، وذلك في لقاء تلفزيوني مع أقطاي بثته إحدى القنوات التركية المحلية.

ولفت مستشار الرئيس التركي الانتباه، بحسب ما ترجمه موقع “الجسر ترك”، إلى قصر المهلة الممنوحة للسوريين في إسطنبول حتى 20 آب / أغسطس للعودة إلى الولايات المسجلين فيها، مشيراً إلى استحالة تصحيح ما نجم على مدار 8 أعوام خلال شهر واحد.

وشدد أقطاي على ضرورة منح السوريين مهلة أطول، مضيفاً أن محاولة (تصحيح الأخطاء) خلال هذه المهلة القصيرة أشبه ما يكون بعمل جراحي مُستعجل يُبتر خلاله أحد الأعضاء ما قد ينجم عنه المزيد من النزيف والجراح.

وأضاف قائلاً: “هذه المهلة لا يجب أن تكون ممنوحة للسوريين فحسب، وإنما هي مهلة يتوجب على الحكومة التفكير خلالها بحلول أكثر منطقية”، لافتاً الانتباه إلى تأسيس العديد من السوريين المخالفين حياتهم وأعمالهم في إسطنبول، مشيراً إلى أن ترحيلهم عنها اليوم هو أقرب ما يكون إلى “التهجير”.

واستطرد حديثه مشدداً على ضرورة توفير الظروف الاجتماعية والمهنية المناسبة لهم في الولايات التي سيعودون إليها فيما إذا كان رحيلهم عن اسطنبول ضرورة لا مفرّ منها، كما انتقد أقطاي بشدة لائحة القوانين المتعلقة بالحياة المهنية، والتي تشترط على صاحب العمل الأجنبي توظيف 5 أتراك لقاء كل موظف أجنبي لديه، واصفاً ذلك الشرط بـ “الفارغ وغير المنطقي”، ومشيراً إلى أنه سبب رئيسٌ في عدول الكثير من المستثمرين عن تنفيذ مشاريعهم.

وشدد على ضرورة تعديل الشرط في سبيل ترغيب الأجانب بالاستثمار، وبالتالي العودة بالمنفعة الاقتصادية على تركيا، ولفت الانتباه في سياق حديثه إلى المنفعة الكبيرة التي عاد بها المستثمرون السوريون على تركيا من الناحية الاقتصادية وتوفير فرص العمل.

وضرب مثالاً حول تاجرين سوريين تعرف عليهما مصادفة في إسطنبول، وتبين له بأن قيمة الصادرات السنوية لكل منهما على حدة، تتجاوز مبلغ 20 مليون دولار، مشيراً إلى وجود العديد من أمثالهما في تركيا.

وأردف أن المنفعة الاقتصادية التي يعود بها المستثمرون السوريون في تركيا تكفي وتزيد لحمل أعباء السوريين الآخرين، وأضاف قائلاً: “لم يُقال عبثاً (يأتي الضيف ويأتي رزقه وبركته معه)، لكننا لا نرى تلك البركة، فقد أصبحت أعيننا عمياء بعض الشيء”.

وفيما يتعلق بدعوات ترحيل اللاجئين السوريين، لفتت ضيفة البرنامج الأخرى الانتباه إلى أصول مئات آلاف المواطنين الأتراك حالياً، والمنحدرة من دول شرق أوروبا، واحتضان تركيا لهم على مدار الأجيال الماضية بعد منحهم الجنسية وحق المواطنة.

وأضافت قائلة: “ينادون برحيل السوريين، ولكن يجب أن نصطحبهم في رحلة إلى جناق قلعة، ونريهم بأعينهم كيف يرقد الشهداء السوريون، من أنتم لتطردوا السوريين؟”، هذا وقد علق مستشار الرئيس التركي على مداخلة الضيفة بالإشارة إلى أن السوريين يملكون حقاً أكبر في العيش على الأراضي التركية من أولئك الذين ينادون بترحيلهم.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ